"لا صديق غير الجبال".. الكتاب الفائز بجائزة "فيكتوريا" الأسترالية قريبًا بالعربية

الفجر الفني

لا صديق غير الجبال
لا صديق غير الجبال


وقَّعت العربي للنشر والتوزيع عقد شراء حقوق كتاب "لا صديق غير الجبال"، للمؤلف الكردي الإيراني بهروز بوتشاني. وهو الكتاب الحاصل على الجائزة الأسترالية الرفيعة: "جائزة فيكتوريا الرفيعة للأدب "Victorian Premier’s Literary Awards عام 2019 وهي أشهر وأرفع جائزة أدبية في أستراليا وأغلاها، وقيمتها مائة الف دولار استرالي.


كتب المؤلف الكتاب في رسائل للمترجم على الواتس آب، واستغرق في كتابته خمس سنوات. وهو من الأكراد الإيرانيين الذين هاجروا على مركب بطريقة غير شرعية إلى استراليا هربًا من الاضطهاد في إيران. 


وقبل وصول "بوتشاني" لاجئًا لأستراليا بثلاثة ايام تم تغيير قانون الهجرة الخاص باللاجئين عن طريق البحر خصوصًا من هم من إيران. حيث لا يتم استقبالهم في أستراليا كلاجئين ولا تسمح أيران بعودتهم لها وإلا سيتم القبض عليهم. وكحل لأستراليا قامت بإنشاء مركز تأهيل (سجن) في دولة "بابوا غينيا الجديدة" على جزيرة "مانوس".


اعتبرها المؤلف سجنًا له. وهرَّب تليفون محمول لداخل المركز / السجن، وكتب لمترجمه آلاف من الرسائل التي تطورت إلى شكل كتاب بعنوان "لا صديق غير الجبال" والذي نُشر في استراليا وحصل على الجائزة.


وتطورت الفكرة إلى تصوير فيلم بمساعدة أراش كمالي سارفيستاني وهو مخرج كردي يعيش في هولندا، باستخدام كاميرا الموبايل وإرسال الفيديوهات عن طريق واتس آب والتي كانت تأخذ الكثيرمن الوقت لصعوبة الاتصال. وصودر منه الموبايل أكثر من ثلاث مرات، لكنه نجح في تصوير الفيلم.


ترجم الكتاب إلى الإنجليزية أوميد توفيجيان، والذي للصدفة يعمل محاضرًا بقسم الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعُرض الفيلم بعنوان “CHAUKA, PLEASE TELL US THE TIME” في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسيتم عرضه مجددًا يوم 31 مارس وعند صدور الترجمة العربية من الكتاب والتي تقوم بها المترجمة ريم داوود إلى العربية.


حصل "بهروز بوتشاني" على الماجيستير في الجغرافيا السياسية والجيوسياسية. وهو صحفي من أكراد إيران، وباحث، وكاتب، ومخرج، ومؤسس مجلة اللغة الكردية "ويا"، وهو أيضًا عضو فخري بنادي القلم الدوليPEN International. هرب عام 2013 من إيران، وأصبح سجينًا سياسيًا للحكومة الأسترالية، وحجِز في معسكر اللجوء بجزيرة "مانوس" التابعة لـ"بابوا غينيا الجديدة".