انتصار للعروبة على المشروع الحوثي.. ماذا قدمت "عاصفة الحزم" لليمن في أربع سنوات؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يوافق غدًا الثلاثاء السادس والعشرين من مارس، مرور أربع سنوات على إطلاق عاصفة الحزم في اليمن بقيادة التحالف العربي، والتي كانت من أهم الخطوات التي كسرت شوكة إيران بعد تجنيدها جماعة الحوثي لتنفيذ أنشطتها من أجل السيطرة على اليمن.

 

 وتعرض التحالف العربي خلال السنوات الماضية لتحديات كبيرة، بسبب ضعف الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور، بالإضافة لرغبة أطراف دولية في تمكين الحوثيين من البقاء في الحديدة.

 

عاصفة الحزم منعت إيران من السيطرة على اليمن

 

واعتبرت مصادر سياسية يمنية، أن مهمة التحالف العربي نجحت في منع إيران، عبر الحوثيين، من السيطرة على كلّ اليمن، وكشفت المصادر أن الأمم المتحدة لعبت، عبر مبعوثها الجديد مارتن غريفيث، دورا في غاية السلبية في ما يخصّ تقليص المساحة التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

70 ألف قتيل وجريح في اليمن منذ بدء "عاصفة الحزم"

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب اليمنية أوقعت، على مدار أربع سنوات، حوالي 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين بينما أصيب أكثر من 60 ألف شخص.

 

ويقول المجلس النروجي لللاجئين، أن عدد الضحايا المدنيين تضاعف في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة، بينما أكدت منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3,3 ملايين شخص.

 

 

 

  "عاصفة الحزم" انتصار للعروبة على المشروع الحوثي

 

أكد الفريق الركن علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني، أن قرار "عاصفة الحزم" كان قراراً تاريخياً عروبياً أصيلاً وحقق انتصاراً كبيراً على المشروع الحوثي الإيراني الطائفي في اليمن والمنطقة.

 

وأضاف نائب الرئيس اليمني، أن تطلُّع اليمنيين وآمالهم بأن يكونوا مع إخوانهم ضمن دول مجلس التعاون الخليجي بات قاب قوسين أو أدنى، مجددا الدعوة لكل اليمنيين بمختلف أطيافهم بالاصطفاف إلى جانب الشرعية لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني الطائفي.

 

وأشار نائب الرئيس، إلى أن خيار السلام مبدأ ثابت تنتهجه الشرعية، وقدمت لأجله الكثير من التنازلات في جولات المشاورات المختلفة، في وقتٍ ينتهج الحوثي سياسة الحرب وإراقة الدماء ومضاعفة المعاناة.

 

 وشدد  الفريق الركن علي محسن صالح، على أن إصرار الحوثي على الحرب يكشف لليمنيين من يقف إلى صفه وإلى جانب مصالح البلاد ومن يسعى لتحقيق ادعاءات وأوهام خرافية ولو على حساب دماء أبناء الشعب.

 

تحرير عدن

 

نجحت المقاومة الشعبية الموالية للشرعية اليمنية في مدن الجنوب وخصوصًا في عدن، بالتنسيق مع قوات التحالف، في طرد مليشيات الحوثي منها.

                                                                                                 

وأوضح محللون، أن التحالف أسهم بشكل مباشر في تفتيت القوة العسكرية لميليشيات الحوثي، موضحين أن الدعم المقدم للمقاومة والجيش النظامي الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، جاء في أشكال مختلفة منها الإمداد بالسلاح والذخيرة، والغطاء الجوي وضرب مراكز القوة ومستودعات السلاح التي تسيطر عليها الميليشيات.

 

 وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15 وقائد عملية التحرير، إن التنسيق في التحرك كان نقطة الارتكاز بين جميع القيادات في المقاومة الشعبية والعسكرية وقوات التحالف من غرفة عمليات مشتركة حديثة لتوحيد آلية المواجهة العسكرية مع الانقلابيين وذلك بهدف تشديد الضربة العسكرية.

 

وأشار إلى أن قوات التحالف العربي، له دور بارز في كل المراحل منذ دخول ميليشيات الحوثيين لعدن، وتنوع هذا الدعم الذي يخدم عموم سكان عدن، إضافة إلى قوات التحالف قدمت الدعم العسكري المختلف والذي كان آخره قرابة 75 مدرعة عسكرية عليها رشاش، سلمت عبر البحر بالتنسيق مع القيادة العسكرية والمقاومة الشعبية.

 

وأضاف الصبيحي، أن عملية تحرير عدن انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية والتي كانت نقطة الانطلاق مع توحيد لحظة الهجوم، وتمثلت هذه الجبهات في "الجسر المؤدي إلى المعلا، ومحور العصيمي ومحور الصولبان" وتم التوجه للمطار من خلال جبهتين أسهمتا في ضرب الحوثيين وتراجعهم من تلك المواقع التي يسيطرون عليها، وسقط في قبضة الحشد العسكري الكثير من أسرى الحوثيين.

 

وقال المتحدث الرسمي لمجلس المقاومة الشعبية في عدن، علي الأحمدي بأن المقاومة ومنذ العدوان الذي شنه الحوثيون وحليفهم صالح، تلقت الدعم العسكري والمعنوي بشكل كبير لدعم جبهات المقاومة في مواقع متعددة، إضافة إلى دعم طيران التحالف في ضرب الكثير من المواقع العسكرية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الطيران الذي نجح في تدمير الكثير من الصواريخ والآليات.