"عزف النشيد الإسرائيلي في الدوحة".. دلائل التطبيع القطري مع الصهاينة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 تستمر تصرفات قطر الغشيمة، بتطبيعها مع الإسرائيليين، حيث تربطهما علاقات ومصالح مشتركة، بلغت ذروتها، بالزيارات المتبادلة واستضافتهم على أراضيها، وصلت إلى عزف النشيد الإسرائيلي في الدوحة، والاحتفال بذلك.

 

عزف النشيد الإسرائيلي في قطر

 

نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها الرسمي على "فيس بوك"، أن النشيد الوطني الإسرائيلي عزف في قطر، بعد الإعلان عن فوز لاعب الجمباز الإسرائيلي، أليكس شاتيلوف، بميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز، المقامة حاليَا في الدوحة.

 

وتحت عنوان "شاهدوا النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر"، كتب الحساب الرسمي بالعربية لإسرائيل مرفقا فيديو للحظة عزف النشيد الإسرائيلي وتتويج الفائز، ووصفه بأنه "إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية".

 

 وظهر في الفيديو علم إسرائيل في المركز الأول، بينما في المركزين، الثاني والثالث، الفلبين وإسبانيا.

 

نتنياهو يزور الدوحة قريبًا

 

لم يكن عزف النشيد الإسرائيلي في قطر، أولى مراحل التطبيع، بل سبقها، الإعلان عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قريبا لقطر.

 

وتأتي هذه التوقعات في أعقاب تقرير نشرته الإذاعة الإسرائيلية، أن إسرائيل تجرى اتصالات سرية لتنسيق زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى دولة خليجية "مسلمة"، على غرار زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان الشهر الماضي.

 

وقالت المصادر إن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني سيكون في استقبال "نتنياهو" بمطار حمد الدولي، حيث ستستغرق الزيارة يومين لمناقشة التعاون فيما بينهما والتنسيق الأمني بين المخابرات القطرية والموساد.

 

استفادة قطر من عملية السلام

 

وازدهرت العلاقات بين قطر وإسرائيل، بعد انقلاب الأمير السابق حمد على والده الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995، استفادت الدوحة من عملية السلام التي كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في العاصمة القطرية.

 

وتم افتتاح هذا المكتب التجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996، الأمر الذي يشير إلى أنه "أكثر من مكتب"، إذ أن رئيسه كان يحوز رتبة سفير في الخارجية الإسرائيلية.

 

كما تم التوقيع آنذاك على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

 

استغلال الانقسام الفلسطيني

 

وكانت الدوحة تتذرع بأن علاقاتها بإسرائيل ساهمت في حل قضايا وإشكالات كثيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن هذه العلاقات كانت تتضارب مع احتضان قطر لحركة حماس، وخاصة زعيمها خالد مشعل، بل أنها لعبت دورًا هاما في انقلاب حماس على شرعية السلطة الفلسطينية بحركة انقلابية في قطاع غزة.

 

وقد بذلت قطر وجماعة الإخوان جهودا كبيرة لإنجاح مشروع حماس بغزة، بهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وبالتالي إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون يتقاطع مع الموقف الإسرائيلي.

 

وقد أعلنها أمير قطر الحالي بصراحة، مؤخرا، عندما اعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

 

مصالح مشتركة

 

وخرجت العلاقات القطرية الإسرائيلية في 2009، من السرية، إلى العلن، صاحب ذلك بوادر تحول كبير في السياسة القطرية، تجاه دول المنطقة برمتها.

 

فعلاقة قطر بإسرائيل التي بدأت في العام 1996 عبر غرفة مصالح مشتركة وعلاقات دبلوماسية قوية، ومصالح اقتصادية سرعان ما تطورت وبلغت حد توقيع اتفاقيات صفقات التسليح وبيع الغاز القطري لإسرائيل في العام 2008، ومضى الأمر ليصل حد مطالبة الدوحة برفع الحظر الاقتصادي عن إسرائيل.

 

 

 

استضافة إسرائيلين

 

وفي إطار الدعم والمساندة اللذين تقدمهما إسرائيل لإمارة قطر، عقب مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين للدوحة، على خلفية دعمها للإرهاب، كشف موقع "قطريليكس"، عن زيارة 4 إسرائيلين للدوحة خلال 5 أشهر فقط، كدليل على تطبيع الدوحة، وهم: يانيف حليلى الصحفى بجريدة يديعوت أحرونوت، الذي أشاد بحفاوة استقباله فى الدوحة وتحدث عن سوق "واقف"، وأورلى أزولاى مراسلة الجريدة نفسها، التي وصفت قطر بأنها "لاس فيجاس" الشرق، وانتقدت المقاطعة العربية وتباكت أثرها القوى على الإمارة.

 

وكان أنريكه تسيمرمان، ثالث الإسرائيليين الذين استضافتهم الدوحة رسميًا، حيث استضافه مسؤول قطري رفيع المستوى ومقرب من تميم بن حمد داخل منزله، على هامش مؤتمر اقتصادي أُقيم بالدوحة، والرابع هو أرئيل مارجليت، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، الذي تغنى بالانفتاح القطرى خلال مشاركته في إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط في الدوحة.