كل ما تريد معرفته عن التوحد وأسبابه وطرق الوقاية منه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


التوحد من الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي، وهو إعاقة بنمو الطفل نتيجة حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى التأثير على وظائف المخ، وتظهر أعراض التوحد خلال أول ثلاث سنوات من عمر الطفل.

وهنا يستعرض "الفجر"، كل ما تود معرفته عن التوحد وأسبابه وطرق الوقاية منه، من خلال السطور التالية

ما هو مرض التوحد؟
التوحد، وهو عبارة عن اضطراب عادة ما يلاحظ على الطفل في سن مبكر، حيث يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعي، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.
وينتشر التوحد مع ظهور بعض الأعراض السلوكية ويصيب واحد من كل 500 طفل، ويتراوح سنهم من 5 سنوات إلى 11 سنة، وتزداد نسبة إصابة الأطفال الذكور به عن الأطفال الإناث بنسبة 1: 4، ولا يرتبط إصابة بالتوحد بأي عوامل اجتماعية أو وراثية أو مرتبطة بحالة تعليمية أو الحالة المالية لعائلة الطفل المتوحد.

 أنواع المرض 
1-التوحد الكلاسيكي: "وهو ظهور خلل في التواصل الكلامي ويتصرف الطفل تصرفات طبيعية متكررة".
2-متلازمة إسرجر: "وهو نوع من أنواع التوحد فيه يعاني من خلل استخدام الكلام في التعامل مع الآخرين بالرغم من ذكائهم الشديد وتمكنهم من اكتساب المفردات اللغوية، وأيضاً لا يرغبون في اللقاءات بالناس ولا الدخول المباشر للمجتمع".

3-الانحلال الطفولي: " وتظهر هذه الحالة من سن سنتين. وتبدأ في التدهور بشكل سريع مع الوقت حيث يبدأ الطفل في فقد مهاراته التي تعلمها ويتصرف بطريقة عدوانية. ومن الممكن أن يعاني من نوبات الغضب التي تصيب المتوحدين".


أعراضه
أعراض مرض التوحد أعراض جسدية، حيث قد توجد بعض التشوهات الخلقية البسيطة؛ كتشّه الأذن الخارجية مثلاً، قد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.

وهناك أعراض سلوكية واجتماعية، وهى عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقع من الأطفال العاديين، وهذا يشير إلى عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته، ولعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها، وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.

وايضا إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس، ومعاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الأصدقاء، واتسام سلوكياته الاجتماعية بعدم اللباقة، وتأخر تطور اللغة عند أطفال التوحد، فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، ويشار إلى أن صعوبة اللغة لا ترجع إلى امتناع الأطفال عن التكلم أو عدم وجود حافز لديهم، وإنما ترجع إلى قصور في تطورهم.

طرق العلاج 
هناك الكثير من طرق العلاج لهذا المرض، منها: "استخدام الأدوية التي تعمل على علاج الخلايا العصبية ومحاولة تخفيفها والسيطرة عليها، وتعليم الطفل في مدارس خاصة بالتوحد حيث يتم معاملتهم بطريقة خاصة تجعلهم قادرين على التعامل مع غيرهم، والتجاوب مع الأطفال الآخرين والمشاركة مع العالم المُحيط بهم، وأيضاً الاستجابة للمؤثرات الصوتية والمرئية المحيطة بهم كلها".

كما يجب على الوالدين علاج مشكلة النطق عند الأطفال وتعليمهم كيفية الكلام بشكل سليم، وتشجعيهم على التحدث مع الآخرين ومشاركتهم، ومن الممكن أن يستجيب الأطفال للطب البديل.