"حجازي": القمة المصرية الأردنية العراقية تبحث المجابهة المشتركة للإرهاب

توك شو

بوابة الفجر


قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق تبحث عدة موضوعات هامة ورئيسية، أهمها الموقف والعمل المشترك لمجابهة خطر الإرهاب الذي يتطلب مواجهة عربية دولية، خاصة مع تحقيق الدولة العراقية الانتصار على داعش واسترداد الاراضي العراقية.

وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن انتقال الإرهابيين عبر المناطق الحدودية من منطقة نزاع إلى أخرى داخل الأراضي العربية بدعم ومساندة قطر وتركيا ومن يقفون ورائهم، يستدعي التعاون المشترك وتبادل المعلومات، معلقا "الخطر العابر للحدود يستلزم مواجهة عربية مشتركة".

وتابع أن القمة ستتضمن أيضا التوغل الامريكي على الحقوق الفلسطينية وكذلك السورية واخرها الاعتراف بأن هضبة الجولان جزء من اسرائيل بما يعد "شريعة الغاب" مع تجاهل لمبادئ القانون الدولي بما يتطلب موقف ورسالة قوية ذات عبارات واضحة بأن الاراضي السورية المحتلة يجب عودتها وعلى رأسها الجولان.
ووصل الملك عبدالله الثاني، اليوم الاحد، للمشاركة في القمة الثلاثية، التي تجمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

ومن المنتظر أن تركز القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة.

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد وصل أمس السبت إلى القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عبارة عن تعاون عربي مشترك، لصالح الشعوب، في إطار المنفعة والاحترام المتبادلين.

وأضاف، في تصريحات صحفية أن هناك شقين في القمة، الأول تنموي وتجاري واقتصادي، والآخر سياسي وأمني".

واستطرد: "الشق الأول شهد نشاطا بين العراق والأردن خلال الفترة الماضية في مجالات تجارية وتسهيلات جمركية، وتسهيلات في نقل البضائع، يمكن البناء عليه في القمة غدًا، بحيث تأخذ هذه المجالات بعدا إضافيا بمشاركة مصر".

وواصل حديثه: "تجربة مصر التنموية الكبرى ستكون حاضرة أيضًا، والشق الأمني والسياسي هام جدًا في ظل النجاح الذي حققته مصر في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ونجح العراق أيضًا في دحر الإرهاب فيها، ومن ثم فإن تبادل المعلومات هام للغاية، لأن المقاتلين الأجانب الذين يشكلون عماد وأساس هذه التنظيمات، انسحب منهم من انسحب، وهناك احتمالات أن يعودوا إلى بلادهم الأصلية، أو ينقلوا إلى المحيط الإقليمي".