جمال بيومي: تنسيق مصري أردني عراقي لتحرير التجارة العربية

توك شو

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي


قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تنسيقا على مستوى الرؤساء العرب لتحقيق مستوى أعمق من العلاقات، لافتًا إلى أن مصر والأردن عملتا على إنشاء منطقة التجارة الحرة لدول "إعلان أغادير" وهم الأردن ومصر وتونس والمغرب وتم تحرير التجارة فيما بينهم.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "إم بي سي مصر 2"، اليوم الأحد، أن القمة الثلاثية التي تضم العراق بجانب مصر والأردن تهدف لبحث دور المؤسسات العربية في إعادة اعمار العراق الذي تعرض لكثير من الدمار بعد الغزو الأمريكي، موضحا أن مصر والاردن ساندتا العراق في حربه القديمة أيضا ضد إيران في الثمانينات.

كما تابع أن هناك بعدا آخر للقمة الثلاثية وهو وجود جالية مصرية تتخطى الملايين في العراق والعراقيون يعتمدون على المصريين بشكل كبير في العمل بقطاع الزراعة مما يتطلب تنسيقا مشتركا لمتابعة أحوال هؤلاء المصريين.

وغادر العاهل الأردني، الملك عبد الثاني، عمان متوجها للقاهرة، للمشاركة في القمة الثلاثية، التي ستجمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

ومن المنتظر أن تركز القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة.

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد وصل أمس السبت إلى القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عبارة عن تعاون عربي مشترك، لصالح الشعوب، في إطار المنفعة والاحترام المتبادلين.

وأضاف، في تصريحات صحفية أن هناك شقين في القمة، الأول تنموي وتجاري واقتصادي، والآخر سياسي وأمني".

واستطرد: "الشق الأول شهد نشاطا بين العراق والأردن خلال الفترة الماضية في مجالات تجارية وتسهيلات جمركية، وتسهيلات في نقل البضائع، يمكن البناء عليه في القمة غدًا، بحيث تأخذ هذه المجالات بعدا إضافيا بمشاركة مصر".

وواصل حديثه: "تجربة مصر التنموية الكبرى ستكون حاضرة أيضًا، والشق الأمني والسياسي هام جدًا في ظل النجاح الذي حققته مصر في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ونجح العراق أيضًا في دحر الإرهاب فيها، ومن ثم فإن تبادل المعلومات هام للغاية، لأن المقاتلين الأجانب الذين يشكلون عماد وأساس هذه التنظيمات، انسحب منهم من انسحب، وهناك احتمالات أن يعودوا إلى بلادهم الأصلية، أو ينقلوا إلى المحيط الإقليمي".