عمرو الليثي يكشف أسرار خاصة عن أمهات السينما المصرية فردوس محمد وكريمة مختار

الفجر الفني

عمرو الليثي
عمرو الليثي


أوضح اإعلامي د. عمرو الليثي، أنه تم تقديم العديد والعديد من الأعمال الفنية، سواء في التليفزيون أو السينما التي القت الضوء دور الأم وتضحياتها في سبيل تربية أبنائها، وبالطبع هناك العديد من الفنانات القديرات اللاتي استطعن أن يبرعن في أدوار الأم بشكل خاص ومنهن الفنانة القديرة فردوس محمد.

الفنانة فردوس محمد، هي الملقبة بأم السينما المصرية لإجادتها وبراعتها في لعب دور الأم فالأمر تعدى معها التمثيل، وكانت تعامل الفنانين على أنهم أبناؤها بالفعل فكنت تشعر أمامها أنك أمام والدتك بكل حنانها وعطفها عليك وكان هذا جليًا وواضحًا عندما مرضت وتقرر سفرها للخارج وفي صباح اليوم المحدد للسفر ذهب عمي الأستاذ جمال الليثي والفنانة فاتن حمامة لبيتها لاصطحابها للمطار وعند وصولهم المطار وجدوا مظاهرة من الفنانين جاءوا لوداع الفنانة الكبيرة فردوس محمد، ولم تتركها فاتن حمامة وجمال الليثى حتى أوصلاها لسلم الطائرة.

وتابع الليثي وكانت عينا الفنانة الكبيرة مغرورقتين بالدموع تأثرًا بما تراه أمامها من الحب الواضح من الجميع فحاول وقتها الأستاذ جمال الليثى أن يخفف عنها فبدأ يذكرها بصوانى السمك التي كانت تعدها لهم في الكابينة التي اعتادت أن تقضى الصيف فيها بالإسكندرية وذكرياتهم الجميلة، ولم يتركها تصعد سلم الطائرة حتى ضحكت من كل قلبها فهى كانت أما للجميع.

وأضاف الليثي أيضًا من أروع الشخصيات الفنية التي قدمت دور الأم في السينما والتليفزيون والمسرح المصرى الفنانة الكبيرة كريمة مختار التي برعت في أداء شخصية الأم في الكثير من الأعمال الفنية كما أنها كانت بمثابة نموذج الأم لجيل كامل فمن ينسى شخصية «زينب» في العيال كبرت وحنانها وطيبتها المفرطة ودورها في فيلم الحفيد الذي يعتبر علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية ومرتبطا مع الجميع بذكريات الفرحة بالمولود الجديد وأغنية "السبوع"؟!

كما برعت هذه الفنانة الكبيرة في شخصية الأم في المسلسل التليفزيونى «الوليمة» إنتاج عام 1979 وكان من إنتاج أفلام التليفزيون سيناريو وحوار السيناريست الكبير عاطف بشاى ومن تأليف الأستاذ عبدالفتاح رزق وبطولة نخبة كبيرة من النجوم ومنهم الفنان الكبير عماد حمدى والفنانة الكبيرة كريمة مختار والفنان الكبير فاروق الفيشاوى.. ومن المواقف التي لا تنسى والخاصة بسيناريو هذا المسلسل أنه تمت كتابته كاملًا أربع مرات كاملة ابتداءً من المشهد الأول بالحلقة الأولى وحتى نهاية الحلقات والسبب وكما ذكره السيناريست الكبير عاطف بشاى أن والدى الأستاذ ممدوح الليثى- كان وقتها رئيسًا لأفلام التليفزيون- لم يترك نصًا لفيلم أو لمسلسل تليفزيونى حتى يقرؤه كاملا مشهدا مشهدا وجملة جملة، ويكتب ملاحظاته الدقيقة عليها ويصر على متابعة إعادة كتابة النص بعد تنفيذ التعديلات التي طلبها، وكما ذكر الأستاذ عاطف بشاى أن هذا ما حدث في حلقات مسلسل الوليمة لأربع مرات متتالية.

ورغم تعدد الأدوار الفنية المختلفة في الأعمال الفنية، فإن دور الأم سواء في التليفزيون أو السينما له تأثير خاص على المشاهد؛ لأن الأم بشكل خاص لها دور محورى في حياتنا جميعًا مهما كبرنا.

فكل عام، وأمى الغالية وكل الأمهات بخير.