أسبوع رئاسي مكثف.. افتتاح ملتقى أسوان.. وتكليفات للحكومة بتحسين المعيشة

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، من بينها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان، واستقبال سيدي محمد، وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، فضلاً عن تكليف حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لصالح الموظفين وأصحاب المعاشات، ومتابعة تطوير منظومة الصحة.

افتتاح ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان
افتتح الرئيس السيسي الملتقى العربي والأفريقي في مدينة أسوان، مشيدا بالشباب المصري، وشهد احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي ضمن فعاليات الملتقي العربي والأفريقي في أسوان، حيث يشارك أكثر من 1500 شاب في الملتقى، كما أجرى الرئيس جولة نيلية مع ضيوف الملتقى ورحب بهم الرئيس السيسي.

وشهد الرئيس، الجلسة الافتتاحية في فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي الأفريقي، الذي يعقد في مدينة أسوان، تحت عنوان (منتدى شباب العالم.. آفاق جديدة)، مؤكدًا أن مؤتمرات الشباب تعد فرصة عظيمة للدولة والشباب للتواصل مع بعضهم البعض.

وقال الرئيس السيسي، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية في فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي الأفريقي المنعقدة تحت عنوان (منتدى شباب العالم..آفاق جديدة)، إن البرنامج الرئاسي لتدريب وتأهيل الشباب جاء لمساعدة الشباب على القيادة، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الدول العربية والأفريقية واحدة في معظمها ولا بد من مواجهتها.

وأوضح أن فكرة منتدى شباب العالم جاءت للتواصل مع كافة فئات الشباب حتى نسمع ونتحدث مع بعضنا البعض، مؤكدًا أهمية استمرار هذه المؤتمرات وأن تكون على فترات متقاربة حتى يمكن تحديد الهدف المرجو منها.

إجراء حواراً تفاعليًا مع شباب ملتقى أسوان
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حوارًا تفاعليًا، مع الشباب العربي والأفريقي من معبد فيله رمز السلام والمحبة.واستمع الرئيس إلى الآراء والأفكار المبتكرة بشأن آفاق تعزيز التكامل العربي الأفريقي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وسبل نقل التجربة المصرية في تمكين الشباب، إلى الأشقاء العرب والأفارقة.

اجتماع مع الحكومة لمتابعة تطوير منظومة الصحة
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية.

وتناول الاجتماع متابعة ما تم من إجراءات وخطوات تتعلق بالمرحلة الأولى للمشروع القومي للتأمين الصحي الشامل المنتظر تطبيقه بمحافظة بورسعيد، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من كافة الاستعدادات والتفاصيل ذات الصلة، متضمنةً التنسيق مع الجهات المعنية، بما فيها وزارة الاتصالات، لمراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع الإطار العام لخطط ميكنة مؤسسات الدولة، ومراجعة توفير البنية الأساسية والإمكانات اللازمة لتجهيز المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد، وضمان حصول المنتفعين على خدمة طبية عالية الجودة.

كما تم استعراض البناء المؤسسي لمكونات منظومة التأمين الصحي الجديدة، بما فيها نظم الدفع، وحزم الخدمات، وحصر الأصول وتصنيفها، والهياكل واللوائح التنظيمية، إلى جانب المتابعة الميدانية لمحاور المشروع بمحافظة بورسعيد، لا سيما جهود تطوير البنية التحتية للمنشآت الطبية بالمحافظة، والارتقاء بالقوى البشرية وتدريبهم على تشغيل المنظومة وفقًا للمعايير العالمية، واستكمال التجهيزات الطبية ونظم الميكنة.

استقبال وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا
استقبل الرئيس السيسي، سيدي محمد، وزير الثقافة والصناعة بموريتانيا والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك سفير موريتانيا بالقاهرة، مؤكدًا اعتزاز مصر بالروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين، معربًا عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين الدولتين في المجالات الثنائية الحيوية ذات المنفعة المشتركة للجانبين.

ونقل المبعوث الموريتاني إلى الرئيس تحيات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر على المستويين الرسمي والشعبي في موريتانيا، ومشيدًا بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المتبادل بين البلدين، والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات المشتركة منذ الزيارة التي اضطلع بها فخامة الرئيس الموريتاني إلى القاهرة في 2016، وتبعتها زيارة شيخ الأزهر إلى موريتانيا في 2018، وما أكدته تلك الجهود من وجود رغبة متبادلة لدى قيادتي البلدين لتعزيز التعاون في شتي المجالات الثنائية ومواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الحيوية على الساحة الإقليمية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لا سيما الأزمة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم لموريتانيا في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار الارتباط القائم بين الأمن القومي المصري والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة.

تكليفات لصالح الموظفين وأصحاب المعاشات
عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بحضور أحمد كوجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.

وكلف الرئيس الحكومة بسحب الاستشكال على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بجلسة 21 فبراير 2019 بشأن العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات، وعرض الأمر على الجمعية العمومية بمجلس الدولة لاستطلاع الرأي في بيان التسوية وفقا لمنطوق الحكم المشار إليه. كما كلف  بقيام وزارة المالية برد إجمالي المديونية المستحقة لصناديق المعاشات طرف وزارة المالية وبنك الاستثمار القومي، من خلال إعداد تشريع خاص ينظم تلك الإجراءات وعلى أن يبدأ تنفيذ التسوية اعتبارًا من موازنة العام المالي الجديد 2019/ 2020.

كما ناقش الرئيس المقترحات الخاصة المقدمة من اللجنة المشكلة لإصلاح منظومة الأجور، ووجه الرئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك الصدد، على أن تنتهي اللجنة من أعمالها خلال شهر من الآن، ويبدأ التطبيق في 1 يوليو 2019.

وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بتحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية المختلفة، والثقة المتزايدة التي يحظى بها الاقتصاد المصري من المؤسسات الدولية، وفي ضوء قيام مؤسسة "فيتش" الدولية، التي تعد من أكبر مؤسسات التصنيف الائتماني في العالم، برفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذي يدلل على نجاح جهود الدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.

وأشار الرئيس إلى أن طريق الإصلاح الاقتصادي بالرغم من صعوبته كان حتميًا من أجل الوصول إلى مستوى معيشة أفضل للمواطنين، موجهًا في ذلك السياق التحية والتقدير للشعب المصري لتحمله أعباء الإصلاح بشجاعة وصبر.