"الفجر" داخل منزل الأم المثالية ببني سويف.. وتؤكد: "كنت بمر بوعكة صحية وحسيت بالشفاء لما سمعت خبر اختياري" (فيديو وصور)

قالت هويدا سيد أحمد، 52 عاما، الفائزة بلقب الأم المثالية بمحافظة بني سويف، إنها كانت تمر بوعكة صحية منذ أيام، ولكن نبأ إختيارها أمًا مثالية رد إليها عافيتها "حسيت بالشفاء لما سمعت خبر اختياري ام مثالية".

ووجهت الأم المثالية، الشكر للدلوة متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومته لإختيارها أما مثالية، مؤكدة أن هذا الاختيار أزاح عنها تعب وشقى 28 عامًا، تكبدت فيهم المشقة والتعب منذ وفاو زوجها الشيخ محمد ناجي، فى شهر يناير سنة 1991م، تاركًا لها 3 أطفال فى عمر الزهور.

وكانت وزارة التضامن الاجتماعي، أعلنت، اليوم الاثنين، أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، بينهن "هويدا سيد أحمد محمد" 52 سنة، أمًا مثالية عن محافظة بنى سويف، نظرًا لقصة كفاحها مع ابنائها الثلاث ووصلت بهم لدرجات متفوقة من التعليم الجامعي.

وانتقلت "الفجر" لقرية أبسوج، التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، محل إقامة الأم المثالية، وعند دخولنا القرية لاحظنا أنه لا حديث سوى عن تلك السيدة الحاصلة على الأم المثالية على مستوى المحافظة، وتجمع المئات من أهالى القرية ليقدموا التهانى والتبريكات.

والتقينا بالأم المثالية، داخل منزلها، وقالت إنها تفاجأت باتصال تليفونى صباح اليوم يبلغها فوزها بالأم المثالية على مستوى محافظة بنى سويف، قائلة: "أسعد أيام حياتى وأنا أرى نتيجة تعبى طوال 36 عاما".

وروت الأم قصتها قائلة إنها تزوجت من الشيخ محمد ناجى عبد العظيم الذى كان يكبرها بحوالى 25 عاما، متابعة: "أنجبت نصر ووفاء وعبير".

وتابعت الأم المثالية: "زوجي توفى عام 1991 وترك لي الابن الأكبر نصر خمسة أعوام ونصف، والبنت الوسطى وفاء ثلاثة أعوام ونصف، والبنت الصغرى عبير عام ونصف العام"، مؤكدة أنها رفضت الزواج من أى شخص يتقدم لها وسخرت حياتها لتربية أبنائها، على الرغم من أن معاش زوجها كان 170 جنيها، بالإضافة إلى 7 قراريط أرض زراعية، مشيرة إلى أنها ربت أولادها رغم المشاكل الكتير التى تعرضت لها من قبل أقاربى الذين كانوا يطالبوننى بترك أولادى لأهل زوجى والزواج".

وتابعت الأم المثالية: "قمت بتربية أولادى من خلال معاش زوجى مائة وسبعون جنيها وسبعة قراريط أرض زراعية"، مشيرة إلى أنها كانت تسكن فى المنزل خاو على عروشه لا يوجد به غير غرفتين بالطوب اللبن والسقف بالبوص.

وقالت هويدا: إن القاضى الذى حكم لها فى قضية وصية الأطفال استغرب من صغر سنى، إلا أننى صممت على تربية الأطفال وعدم الزواج.

وقالت الأم: "كنت أخرج للحقل وأحمل الفأس وأزرع الأرض الزراعية بنفسى، بالإضافة إلى تربية الطيور والخرفان فى المنزل وبيعها حتى أتمكن من تربية الأطفال".

وتابعت الأم: "نظرا لصعوبة وحالة المنزل المتهالك تعرضت للسقوط من أعلى المنزل وتعرضت لكسور كثيرة وضعف فى السمع، بالإضافة إلى إصابتى بالدوار وضعف فى حاسة البصر".

وأضافت الأم المثالية: "أصريت على تعليم أولادى وأدخلتهم المعاهد الأزهرية فى الفشن، على الرغم من وجود مدارس ابتدائى فى القرية"، متابعة: "حاولت تعويض تعليمى لزواجى المبكر، حيث كنت لا أبخل عليهم أبدا فى التعليم والدروس الخصوصية".

وأشارت إلى أن ابنها الأكبر نصر حصل على ليسانس الشريعة والقانون عام 2008 بتقدير عام تراكمى جيد جدا، وكان من الأوائل على كلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعين الابن الأكبر عضو رقابى بالجهاز المركزى للمحاسبات.

وتابعت: "وفاء التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية قسم قانون، وأتمت الكلية وحصلت على ليسانس الشريعة والقانون بتقدير عام جيد جدا عام2011، وتعمل مفتش تموين بالفشن، أما عبير فالتحقت أيضا بنفس الكلية وحصلت على ليسانس الشريعة والقانون بتقدير عام جيد جدا عام 2013".

وأكدت الأم أن أولادها الثلاثة حصلوا على درجة الماجستير، مشيرة إلى أنها استمرت فى مهمتها، حيث زوجت الابن الأكبر والبنت الوسطى وتقوم بتجهيز البنت الصغرى.