الإنجازات مستمرة.. الرياض تنافس المدن العالمية في جودة الحياة

السعودية

بوابة الفجر


بأربعة مشروعات عملاقة، أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، تنضم  مدينة الرياض إلى صدارة المدن العالمية على صعيد جودة الحياة، وذلك بالتزامن مع تحقيق المملكة عديد الإنجازات، التي أهّلتها لدخول قائمة الدول العشر الأقوى عالميًا من حيث النفوذ والتأثير.

 

ويعكس افتتاح المشروعات الأربعة مدى حرص القيادة السعودية على تكامل خطوات التطوير التي ترعاها لصالح المواطن السعودي في مختلف المجالات، بما يوفر له حياة مثالية، ويضمن للاقتصاد السعودي –في الوقت نفسه– نموًا مضطردًا يحقق التطلعات الوطنية التي تتضمنها رؤية «المملكة 2030».

 

وتهدف المشروعات الأربعة، التي عرض ملامحها ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إلى توفير مستوى عالمي لجودة الحياة  في العاصمة، مع إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات ودافعة للنهضة الاقتصادية، وفق الاستراتيجية التي تتضمنها رؤية «المملكة 2030».

 

وقدرت تكلفة المشروعات الأربعة، التي تقوم عليها لجنة المشاريع الكبرى، برئاسة ولي العهد، بـ 84 مليار ريال، علمًا بأنها تشمل: حديقة الملك سلمان، والرياض الخضراء، والمسار الرياضي، والرياض آرت، وكلها تصب في اتجاه توفير بيئة صحية ومركز  للإبداع والترفيه والجذب السياحي والاقتصادي.

 

وتهدف حزمة المشروعات العملاقة إلى تعزيز الجوانب الثقافية والفنية في العاصمة عبر إنشاء مجموعة من المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون.

 

وتهدف أيضًا إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفًا، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم، وزارعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض، في إطار مشروع «الرياض الخضراء».

 

وتعد حديقة الملك سلمان، أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة 13.4 كيلو متر مربع، وتقام في أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم)، وتتميز بموقعها المحوري الذي يتوسط مدينة الرياض.

 

بينما يمتد مشروع المسار الرياضي بطول 135 كيلو مترًا، مخترقًا مدينة الرياض، ليربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها.

 

ويهدف مشروع «الرياض آرت» إلى تحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وذلك بتنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين أمام الجمهور في مختلف أرجاء الرياض، لتشكّل أكبر مشروعات فن الأماكن العامة في العالم.

 

وتحقق المشاريع الأربعة ، تكاملًا عصريًا بين جميع القطاعات، بما يعود بالفائدة المباشرة على المواطنين والاقتصاد السعودي، الذي حقق خلال السنوات الماضية طفرات كبيرة على أكثر من صعيد، كما أنها توفر الآلاف من فرص العمل للشباب السعودي في مجالات نوعية تعزز مكانة السعودية إقليميًا وعالميًا.

 

وقدر عدد الوظائف المتوقع أن توفرها هذه المشروعات بـ70 ألف فرصة عمل جديدة في مختلف القطاعات، كما أنها  تطرح فرصًا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص بقطاعاته المتنوعة، ما يؤكد حرص الحكومة السعودية على الاستفادة بمختلف الطاقات المتاحة من أجل تحقيق رؤية «المملكة 2030».