تعرف على القصة الحقيقة وراء احتفال أقباط مصر بعيد الصليب

أقباط وكنائس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - صورة أرشيفية


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الصليب المجيد، مرتين في العام وتحديدا مرة في شهر سبتمبر وأخرى في مارس.

ويتردد أقباط مصر على الكنائس لرفع الصلوات من مساء أمس وحتى صباح اليوم، احتفالا بعيد الصليب. 

وكشف القس لوقا راضي، راعي كنيسة ماريوحنا المعمدان بأسيوط، عن أسباب احتفال الأقباط بعيد الصليب وماهية الصليب عند الأقباط.

وقال في تصريح إلى "الفجر"، إن الصليب المقدس من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي، ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرشم علامة الصليب في كل وقت كان، في الأفراح والأحزان والآلام، وعيد الصليب المقدس هو عيد اكتشاف الصليب، ويسمى أيضاً عيد رفع الصليب المحي.

وتابع "راضى" فى تصريحات خاصة للفجر: وتحتفل الكنيسة في 17 توت "سبتمبر" و10 برمهات "مارس" من كل عام "بهذا العيد ففي سبتمبر نحتفل بعيد ظهور الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة يجيء دائمًا في أول السنة القبطية دائما ولمدة ثلاثة أيام.

وأضاف: وترجع قصة ظهور الصليب حيث ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الروماني (117-1038 م.) أقام على هذا التل في عام 135 م. هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326 م ، و تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في لاسن فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب  وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبًا.

وأورد، أما تذكار الصليب والذى نحتفل به اليوم ترجع قصته إلى أن عندما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم حدث أن احد امراءهم عند مروره على احد البيوت فرأى ضوءا ساطعا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه فأعلمه البعض أن هذه قاعدة لصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحي فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلي بلاده، فأخذاها ووضعاها في صندوق وذهبا بها معه إلي بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا علي الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة في سنة 628 م ولفوها في ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك.