موجة إنتقادات وإتهامات تعصف بالفيفا بسبب قطر

عربي ودولي

الفيفا
الفيفا


يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عاصفة من الانتقادات والاتهامات بسبب المماطلة التي يقوم بها بشأن البت في زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 لتصبح 48 فريقاً وفيما ذهبت العديد من الصحف الغربية إلى أن «فيفا» لا يهتم سوى بالمال، وأن دعم قطر للإرهاب الذي عقد علاقتها بجيرانها يعرقل إجراءات توسيع المنتخبات، اعتبر مشجعون أن ما يجري عبارة عن فوضى.

 

وبحسب صحيفة البيان فإنه من المقرر بالفعل أن تنمو هذه البطولة الدولية بنسبة 50 في المائة، وتضيف 16 مباراة في عام 2026، عندما تستضيف أراضي أمريكا الشمالية الشاسعة مباريات كرة القدم. لذا فإن فكرة الشكل الأكبر قبل أربع سنوات من الموعد المحدد للبطولة في قطر لم تأت عبثاً.

 

ومع ذلك، من خلال المضي قدمًا، سيتعين على قادة كرة القدم الشرعيين، بقيادة رئيس الفيفا جياني إينفانتينو، تجاوز الحدود لإيجاد دولة مضيفة أخرى على الأقل وملعبين إضافيين.

 

وترى الصحيفة أنه قد يصبح ذلك تعديلاً آخر لقرار معيب بالفعل، والذي شابته اتهامات فساد في عملية تقديم العطاءات، وإساءات عمالية موثقة جيداً تشمل العمالة المهاجرة التي تقوم ببناء الملاعب القطرية، وكذلك تغيير تاريخ المباريات من نوفمبر إلى ديسمبر بدلاً من يونيو إلى يوليو لتجنب درجات الحرارة في الصيف، بالإضافة إلى تقويم أكثر تشددًا للمباريات أي 28 يومًا بدلاً من 32، لتقليل التأثير على جداول الدوري الأوروبي.

 

وتجهز قطر، التي هي أصغر من ولاية كونيتيكت من حيث الحجم، ومن ولاية كنساس من حيث عدد السكان، ثمانية استادات لما يفترض أن تضم 32 فريقاً وتتألف من 64 مباراة في كأس العالم لكرة القدم، وهي البطولة الدولية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. ولكن مع امتداد هذه الجزيرة الصغيرة إلى أقصى حدودها، سيتعين على فيفا استكشاف المنطقة للمساعدة في تنظيم هذا الحدث العالمي.

 

والبطولات المشتركة صعبة بما فيه الكفاية بين الدول الصديقة التي تتعاون على مدار سنوات في عملية تقديم العطاءات والتنفيذ، ولكن يقف دعم قطر للإرهاب وإقامة علاقات وثيقة مع إيران في طريق الحل الطبيعي لهذه الأزمة.

 

ومع وجود العديد من الأسباب لترك الأمور على حالها، يبدو أن فيفا سيبذل جهودًا غير عادية لتحقيق عملية التوسع في الاجتماعات التي ستعقد بين 3-5 يونيو في باريس. والسبب أن دراسة جدوى أجريت في 79 صفحة بتكليف من فيفا أظهرت أن تنظيم بطولة كأس العالم بصورة أوسع نطاقاً سيحقق أرباحاً مالية تصل إلى 400 مليون دولار من حقوق البث التلفزيوني والتسويق ومبيعات التذاكر.

 

إلى ذلك شنت صحيفة «تلغراف» البريطانية هجوماً حاداً على الاتحاد الدولي لكرة القدم، قائلة إن الحديث عن إقامة كأس عالم من 48 فريقاً في قطر في 2022 يثبت أن «فيفا سوف يفعل أي شيء من أجل مزيد من الأموال».