"القاضي" استبدل الفرشاة بالمقص ليجسد الوجوه في ثوانِ بـ"السلويت" (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


"محمد القاضي" فنان يعشق رسم الوجوه بـ"السلويت" هذا النوع النادر من فنون الرسم، وهو الرسم بـ"المقص" والذي أوشك على وشك الاندثار.

التقيت عدسة بوابة "الفجر" بـ"القاضي" خلال مشاركته علي هامش فعاليات معرض الكتاب الرابع بمكتبة دمنهور، وأكد أنه في الأساس رسام بورترية وطباعة الأوفست، ومن خلال موهبته لرسم البورترية تعلم فن "السلويت" عام 1960م.

وعن تسمية "السلويت" بهذا الإسم، قال "ألقاضي" أنه فن فرنسي ظهر في عهد وزير مالية لويس السادس عشر إيتيان دي سلويت، الذي كان يرسم أشكالا من الورق الأسود ثم يلصقها على مساحة من الورق الأبيض، وفي تلك الفترة انتشرت رسوم الخيال رخيصة الثمن فأطلق عليها الفرنسيون اسمه، وأن كلمة "سلويت" تعني الظلال باللغة الفرنسية، فتكون الصورة ظل للملامح.

وأضاف "القاضي" قائلا: بدأت أتمرن مع نفسي وارسم بالمقص ووجدت هذا الرسم حتى وجدت فرصة أن أنظم معرض، وأنا أعمل في هذا المجال منذ عام 1970م، ومن أهم الملاح التي قمت برسمها كانت للرؤساء والمحافظين وعدد من المشاهير أبرزهم السيدة أم كلثوم.

كما أضاف "القاضي" قائلا: الأدوات المستخدمة في فن "السلويت" هو المقص والورق الأسود، وهناك ورقة بيضاء يتم وضعها فوق الورقة الرئيسية "السوداء" لكي تشير إلي خط سير المقص، لأن عندما أقص بالمقص علي الورقة السوداء لا أتمكن من مشاهدة التحديد علي الورقة فأقوم بالاستعانة بالورقة البيضاء فوق الورقة السوداء لأري خط سير المقص، ثم أستغني عنها بعد ذلك، وهو فن يحتاج إلى السرعة والدقة معا لرسمها في ثوانِ معدودة.

جدير بالذكر أن "محمد القاضي" ابن محافظة الإسكندرية، بدأ أولي خطواته العملية بعد حصوله علي دبلوم طباعة الأوفست تخصص‮ ‬رتوش ومونتاج ‬عام‮ ‬1968،‮ ‬قضي حوالي خمس سنوات في الجيش وهي مدة التجنيد الطويلة والتي بدأت من عام‮ ‬1969‮ ‬وحتى عام‮ ‬1974،‮ ‬مر فيها بعدة معارك مرورا بحرب الاستنزاف وحتى انتصار أكتوبر‮ ‬73،‮ ‬ليعمل بعدها في شركة مطابع محرم الصناعية،‮ ‬وقد تعرف علي فن السلويت من خلال زيارته للمعرض الصناعي الزراعي في عام‮ ‬1969‮ ‬وهي بداية مرحلة التجنيد‮ ‬فشاهد جناحًا‮ ‬لفن السلويت لرائدة هذا الفن في العالم العربي الفنانة فتنة رشاد قبل وفاتها، بعدها صمم على أن يمارس هذا الفن.