مرصد الإفتاء: الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلاندا أعاد داعش إلى الواجهة

أخبار مصر

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم داعش الإرهابي قد تلقف الهجوم الإرهابي اليوم على مسجدين بنيوزيلاندا ساعيـًا إلى استغلاله في التحريض على القتل والانضمام للتنظيم والهجرة إليه، حيث أعلن التنظيم الاستنفار بين مقاتليه للدعوة إلى "الجهاد" والتأكيد على أن التنظيم يسعى لحماية الإسلام والمسلمين من الكفار الذين لا يفرقون بين مسلم مجاهد أو قاعد عن الجهاد – حسب تعبيرهم.

وأضاف المرصد أنه فور وقوع الحادث تم رصد تكثيف هائل من عناصر التنظيم لبث رسائل التحريض على العنف والانتقام من "الكفار والملحدين الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين"، مستغلين في ذلك حالة الغضب الشديد التي تجتاح العالم الإسلامي جراء الهجوم الإرهابي المروع، حيث نشر التنظيم عبر إحدى منصاته رسالة يقول فيها : "هذه رسالة لجميع المسلمين حول العالم ... أن يعلموا أن حرب #الدولة_الإسلامية مع دول #الصليب ورعاياهم إنما تأتي دفاعًا عن الإسلام والمسلمين، وأن حرب الكفار تستهدف كل مسلم على وجه الأرض، فلا فرق عندهم بين موحد مقاتل يحمل السلاح، وبين موحد قعد عن الجهاد والكفاح".

وقال المرصد إن تنظيم داعش الإرهابي يتلقف تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف المسلمين في الخارج بالفرح والسرور كونها تمثل طوق النجاة للتنظيم ومعول الهدم الذي يوظفه في جذب الأتباع والمناصرين والمتعاطفين مع ضحايا العمليات الإرهابية من المسلمين، كما أنها تمثل فرصة كبيرة في تنفيذ الأعمال الإرهابية في الدول الغربية، حيث حرض التنظيم في رسالة أخرى له فور وقوع الحادث الإرهابي قائلاً: "نجدد الدعوة للموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان، باستهداف الصليبيين في عقر دارهم وأينما وجدوا، وإننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع أن يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل".

وحذر المرصد من كون اليمين المتطرف في الغرب والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش يعملون في الاتجاه ذاته من أجل صدام بين أتباع الأديان والثقافات، وعلى عقلاء العالم من كل جانب أن يتصدوا لهؤلاء جميعـًا من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري والبشري للإنسانية، ولضمان بقاء هذا العالم آمنًا لكل إنسان أيًّا كان لونه أو معتقده أو جنسه.

واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن هذا العمل الإرهابي الخسيس ينبغي أن يعالج بكل قوة ووفق تشريعات صارمة تحفظ الأمن الاجتماعي والتعايش السلمي، وتردع كافة الخارجين والإرهابيين والداعين للعنف والصدام وسفك الدماء.