حكايات اليوم.. إعلان استقلال مصر وميلاد المخرج إسماعيل عبد الحافظ

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهدت جميع بلدان العالم، في منتصف مارس الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، من بينها إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا، وميلاد مصباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.

إعلان استقلال مصر
في مثل هذا اليوم وقبل نحو قرن من الزمان أعلن السلطان فؤاد الأول تغيير مسمى حاكم من سلطان إلى ملك. ووجهة السلطان فؤاد يوم ١٦ رجب سنة ١٣٤٠ الموافق ١٥ مارس سنة ١٩٢٢رسالة بهذه المناسبة للشعب المصري قال فيها "لقد من الله علينا بأن جعل الله استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلى المولي عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة تتمتع بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية وإنا ندعو المولي القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد يعيد لمصر ذكري ماضيها الجميل".

وقد تحول لقب فؤاد من سلطان مصر إلى ملك مصر، حيث أعلن فى ذلك اليوم استقلال مصر، وكان قد أرسل خطاباً إلى رئيس الحكومة يطلب فيه "إبلاغ الشعب أولاً، ودول العالم ثانياً، باستقلال مصر" مع تنصيبه ملكاً عليها، ولم يكد استقلال مصر يعلن رسمياً، حتي بادرت وزارة عبدالخالق ثروت، الذي كان وزيراً أيضاً للداخلية والخارجية معاً باتخاذ سلسلة من الإجراءات في الداخل والخارج لترجمة كل ما طرأ من تحول على وضع البلاد، وكان أول هذه الاجراءات اعتبار ١٥ مارس عيد استقلال يحتفل به في كل عام.

صباح الخالد الحمد الصباح
ومن مواليد هذا اليوم، ميلاد صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي. حصل في عام 1977م على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت، والتحق في عام 1978 م بالعمل في وزارة الخارجية عام بدرجة ملحق دبلوماسي، وكانت وظيفته بالإدارة السياسية في قسم الشؤون العربية من 1978 إلى 1983، عمل مع الوفد الدائم لدولة الكويت لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1983م و1989، كما عين في عام 1989م نائباً لمدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية،  وفي عام 1992 عين مديراً لإدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية، وعين عام 1995 سفيرا للكويت لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي الوظيفة التي استمر فيها حتى عام 1998، وكان بحكم منصبه يشارك في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي عام 1998م صدر مرسوم بتعيينه رئيساً لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير،وفي 10 يوليو 2006م عين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل،  بالإضافة إلى عمله وزيراً للعدل ووزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية وذلك بعد استقاله وزيرها لرغبته بالترشح لانتخابات مجلس الأمة، وظل على رأس الثلاث وزارات حتى 29 مايو 2009 حيث شكلت الحكومة الجديدة التي خرج منها، وفي عام 2010م عين عضواً في المجلس الأعلى للبترول، وفي 23 أكتوبر 2011م عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية.

وفي 13 ديسمبر 2011م عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، وفي 14 فبراير 2012م أعيد تعيينه بنفس المنصب، وفي 19 يوليو 2012م عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية، وفي 11 ديسمبر 2012م أعيد تعيينه في نفس المنصب، وفي 4 أغسطس 2013م أُعيد تعيينه بنفس المنصب، وفي 5 يناير 2014م عُين نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية.

إسماعيل عبد الحافظ
كما ولد في مثل هذا اليوم، المخرج إسماعيل عبد الحافظ، ويعد من أبرز مخرجي الدراما التليفزيونية في العقود الأخيرة. ولد بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج من كلية الآداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس عام 1963 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف. رفض العمل معيدًا بالكلية لحصوله في ذات الوقت على خطاب تعيين للعمل بالإذاعة والتليفزيون، وعمل في 1963 كمُساعد مُخرج في مراقبة الأطفال، ثم انتقل عام 1965 إلى مُراقبة المُسلسلات.

ارتبط مشوار عبدالحافظ الإخراجي برفيق دربه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة الذي توفي عام 2010، حيث بدأ في نهاية الستينيات أول عمل له كمُخرج، وكون ثنائي لامع عكاشة، وكان من أشهر أعماله "الشهد والدموع، ليالي الحلمية، خالتي صفية والدير. وتوقف إنتاجه الإخراجي بعد وفاة أسمة أنور عكاشة حزنا عليه.

صالح عبد الملك الصالح
بينما رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، صالح عبد الملك الصالح المبيض، معلم ووزير كويتي سابق، وكان من أبرز من عمل في مجال التربية والتعليم في الكويت. تولى وزارة البريد والبرق والهاتف في 3 يناير 1965 في الحكومة الرابعة وفي يوم 4 ديسمبر 1965 عين في نفس المنصب مرة أخرى في الحكومة الخامسة، وفي 4 فبراير 1967 عين وزيرا للكهرباء والماء ووزير للبريد والبرق والهاتف بالوكالة ووزير التربية والتعليم في الحكومة السادسة، وقد ترك وزارة البريد والبرق والهاتف في 30 ابريل 1967، وترك وزارة الكهرباء والماء في 7 ديسمبر 1970.

والده عبد الملك الصالح المبيض تربوي و معلم، عمل في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية و شارك في تأسيس المدرسة العامرية.