حسين فهمى يتحدث عن تجربته مع الأولمبياد الخاص

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


حرص الفنان الكبير حسين فهمى سفير الاولمبياد الخاص الدولى والذى يحرص منذ عام 2006 فى المشاركة فى احداث وفعاليات الاولمبياد الخاص ، بالحضور ودعم وتشجيع اللاعبين تناول تجربته مع الاولمبياد الخاص بدأت مسيرتي سفيراً للأولمبياد الخاص الإقليمي منذ 10 سنوات، وأصبحت أيضاً سفيراً دولياً وعالمياً، وهي مهمة إنسانية كبيرة، وأرى أن الفنان له دور مهم للغاية في المجتمع، ويجب عليه القيام به، وفي الوقت نفسه يلتف الناس حوله، خاصة أن صوت الفنان مسموع لدى الكثيرين، وأعتقد أن الفنان المحبوب من الممكن أن يقوم بهذا الدور على أكمل وجه، وبالتالي التأثير على المجتمع، خصوصاً في المجال الإنساني.

 

وفئة أصحاب الهمم لابد من دمجهم مع المجتمع، ومهمتنا أن نجعلهم يتفاعلون ويندمجون بشكل كامل، وهي مهمة تقع على عاتقنا جميعاً، في كيفية جعل أصحاب القدرات الخاصة «أصحاب الهمم»، ينخرطون في مجتمعنا بشكل انسيابي وطبيعي، ومتفائل وسعيد بما تظهره الأسرة العربية من تعاون وتعامل معهم، وأصبحنا جزءاً مهماً من العالم، في كيفية التعامل معهم، وفي مصر أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي أن 2018 هو عام ذوي القدرات الخاصة، وكانت مبادرة مهمة جداً، ولها تأثيرها في العالم أجمع، لأنه عندما يهتم رئيس الدولة شخصياً، فهو أمر يسعد الجميع.

 

وسعادتي الأكبر في هذا المحفل العالمي للأولمبياد، أنني أرى أن أبوظبي العاصمة الإماراتية تحمل على عاتقها إحداث نقلة نوعية رائعة، من خلال الاستضافة التي أعتبرها مثالية في كل شيء، خاصة أن الجميع يبدي الاستعداد لتقديم نسخة، ربما تكون استثنائية في هذا الحدث، ومن خلال زياراتي للعديد من الأماكن والمستشفيات والفعاليات وأماكن إقامة اللاعبين وأسرهم، والمدربين، إضافة إلى الملاعب التي تتوافر بها التسهيلات، رأيت الكثير من الأمور التي تدفعني إلى التفاؤل بـ«النسخة 15» من النواحي كافة، وهذا عهدنا الدائم في «عيال زايد» بأنهم سوف يبهرون العالم.

وأبوظبي لها ذكريات جميلة ورائعة معي في هذا العمل الإنساني الجميل، وللمصادفة فإن أول حدث إقليمي شاركت فيه، منذ أن تقلدت منصبي 21 مارس 2007 سفيراً للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان حضوري الألعاب الإقليمية السادسة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2008، ووقتها كان انبهاري لا يوصف، بما لمسته من اهتمام كبير بهذه الشريحة في مجتمعنا الكبير، وتوالت بعد ذلك مشاركاتي معهم، في الكثير من الأماكن بالعالم، وأذكر مثلاً الألعاب العالمية الصيفية «شنغهاي 2007»، والألعاب الإقليمية أو العالمية الصيفية أو الشتوية.

ولكنني أعتبر أن الألعاب الإقليمية والعالمية بأبوظبي يحملان في نفسي بعداً آخر، وهو أن كل السفراء العالميين للأولمبياد الخاص ينتظرون الفرصة للمجيء إلى أبوظبي، فهم يعرفون مسبقاً ما يمثله من قيمة ومكانة الإمارات في هذا المجال الإنساني الرائع