اشتعال حرب التصريحات بين أكبر اقتصادين في العالم حول حقوق الإنسان

عربي ودولي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج


ردت الصين على مزاعم الولايات المتحدة الجديدة بانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع من خلال اتهاماتها الخاصة بالتحامل والتدخل، قائلة، اليوم الخميس، إنه يتعين على واشنطن التخلي عن "عقلية الحرب الباردة"، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

في بيان صحفي، نفى لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، واتهامه الصين بانتهاك حقوق الإنسان.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، التقرير، بأنه مشابه لتقرير الأعوام السابقة و"مليء بالتحامل الإيديولوجي". وقال إن الصين تأمل في أن تقوم الولايات المتحدة "بإلقاء نظرة جيدة على سجلها في مجال حقوق الإنسان".

وأضاف "لو كانغ"، أن التقرير الأمريكى تجاهل الحقائق وقدم "مزاعم لا أساس لها" ضد الصين، واشاد بتقدم الحقوق فى البلاد.

وفي معرض تقديمه للتقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، يوم أمس الأربعاء، إن الصين "في رابطة خاصة بها" عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرًا إلى عمليات اعتقال جماعية لما يقدر بنحو مليون شخص، منهم؛ المسلمون وقمع المسيحيين والتبتيين والأقليات الدينية الأخرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: "قضية حقوق الانسان في الصين حققت تقدمًا كبيرًا. نأمل أن تزيل الولايات المتحدة العدسات الملونة وأن تتجاهل عقلية الحرب الباردة ... وأن تنظر إلى تقدم حقوق الإنسان في الصين بطريقة موضوعية وعادلة وأن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين في مجال حقوق الإنسان كذريعة".

وأصدرت الصين، اليوم الخميس، تقريرها السنوي المتبادل بشأن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، واعتمدت بشدة على تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك من وسائل الإعلام التي تدينها الحكومة الصينية مرارًا وتكرارًا بسبب نشرها تقارير انتقادية عن بلدها.

يمثل هذا التبادل، أحدث تداعيات بين أكبر اقتصادين في العالم، اللتين تخوضان بالفعل حربًا تجارية ونزاعات بشأن المطالبات الإقليمية الصينية في بحر الصين الجنوبي وتايوان ومناورة السياسة الخارجية الصينية التي يُنظر إليها على أنها تهدف إلى الحد من النفوذ الأمريكي العالمي.