تطور جديد بملف السجناء الأجانب داخل إيران

عربي ودولي

سجن ايراني - أرشيفية
سجن ايراني - أرشيفية


في تطور جديد بملف السجناء الأجانب داخل إيران، أعلن خبير تقني لبناني معتقل منذ 4 أعوام بسجن "إيفين"، سيئ الصيت، شمال طهران، عن ترشحه لنيل مقعد نيابي شاغر في موطنه بطرابلس (شمال) .

 

ونقلت وسائل إعلام لبنانية، الأربعاء، نصا لرسالة عن نزار زكا، الخبير في تكنولوجيا المعلومات والمقيم بشكل دائم بالولايات المتحدة، أصدرها من داخل محبسه يعتزم خلالها خوض انتخابات برلمانية فرعية للتنافس على مقعد سني بمدينة طرابلس (ثاني أكبر مدن لبنان).

 

"الحرية للبنان" هو شعار الحملة الانتخابية المرتقبة لنزار زكا الذي اعتقلته عناصر من جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني لدى مغادرته طهران بعد مشاركته بمؤتمر حكومي في سبتمبر/ أيلول عام 2015.

 

وانتقد زكا المتهم من قبل سلطات طهران بالتخابر مع واشنطن، صمت الحكومة في بيروت حيال قضية اعتقاله داخل أحد أبشع المعتقلات عالميا منذ سنوات.

 

وفي إشارة إلى سوء وضعه المروع داخل سجن إيفين، جاء في رسالة الخبير التقني اللبناني أنه مختطف لدى طهران منذ 4 أعوام داخل قبر أسفل الأرض يحوى جرذانا ومخلفات الصرف الصحي.

 

وأعرب نزار زكا عن أمله كمواطن لبناني في الحصول على ثقة أهالي طرابلس مدينة والدته والقلمون مسقط رأسه، حتى يكون صوتهم الصارخ في مجلس النواب اللبناني ومدافعا عن كل لبناني عادي يجرى تغييبه وخنقه عن عمد.

 

ومن المقرر أن تعلن كافة التفاصيل الخاصة بترشح المعتقل اللبناني لدى إيران من قبل حملته الانتخابية خلال مؤتمر صحفي بحلول الإثنين المقبل.

 

وأكد زكا أن حملته الانتخابية "إيجابية" تجاه جميع التيارات السياسية في الداخل اللبناني، ولن يكون سوى مدافع عن المبادئ، وفق قوله.

 

وأضاف: إنني على ثقة بأن الجميع سيأخذون في الاعتبار ترشّحي هذا وما يترتب عليه من مسؤوليات كبرى وأخلاقية، وسيتخذون الموقف الأكثر ملاءمة لقضاء طرابلس وموقعه اللبناني والعربي والعالمي".

 

وفي 8 مارس الجاري، أصدر الرئيس اللبنانى ميشال عون قرارا بدعوة الناخبين فى مدينة طرابلس إلى الانتخاب، على المقعد المخصص للطائفة السُنّية الذي أصبح شاغرا بموجب قرار قضائى صدر مؤخرا بإبطال عضوية نائب عن (تيار المستقبل) الذى يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري.

 

وتقرر بموجب المرسوم الرئاسي، إجراء الانتخابات التكميلية على المقعد السُنّى فى طرابلس، يوم 14 أبريل/نيسان المقبل.

 

ويواجه زكا حكما قضائيا بالسجن 10 سنوات بعد اتهامات له بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية؛ فيما بث التلفزيون الإيراني جملة من الاعترافات القسرية له مؤخرا، حيث اعتبرتها عائلته ونشطاء إيرانيون محض أكاذيب ومزاعم.

 

وتساءل السجين اللبناني في رسالته من داخل معتقل إيفين عن تجاهل حكومة بلاده له، قائلا: لم أر أي تحرك منذ الانتخابات اللبنانية في مايو الماضي".

 

واختتم الخبير التقني المعتقل لدى طهران رسالته بالامتنان لروح وزير المالية اللبناني الأسبق محمد شطح (2008 - 2009)، معتبرا أنه كان حاضرا دائما في وجدانه وباله داخل سجنه، والذي كان من الممكن أن يلاقي المصير ذاته لو زار إيران مثله.

 

يشار إلى أن نزار زكا الداعم لحرية الإنترنت والحاصل على إقامة دائمة لدى أمريكا، زار إيران عام 2015 بناء على دعوة رسمية بواسطة شهيندخت مولا فردي مساعدة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة سابقا، بهدف حضور مؤتمر عن التنمية المستدامة.

 

وتتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية سلطات طهران باحتجاز أشخاص مزدوجي الجنسية بغية استخدامهم كرهائن في مساومات سياسية مع بلدانهم، حيث اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت مؤخرا أن إيران تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تسجن أشخاصا أبرياء بهدف ممارسة ضغوط دبلوماسية.