انطلاق فعاليات اليوم الأول لورشة "رشيد.. تراثها وناسها" بالبحيرة (صور)

محافظات

بوابة الفجر


نظمت مؤسسة روبرت بوش بدلتا النيل ومعهد جوته الألماني القاهرة، ورشة عن تراث مدينة رشيد الأثرية بمحافظة البحيرة، وذلك بالتعاون مع منطقة آثار رشيد وإدارة الوعي الأثري والتنمية الثقافية، بحضور مجموعة من شباب المدينة والمحافظات، داخل منزل الميزوني الأثري.

وقدمت الورشة مجموعة من الطبقات المختلفة لتاريخ مدينة رشيد، وقام المشاركون بالتجول وسط البيوت الأثرية للتعرف علي تاريخ المدينة وواقعها الماضي والحاضر، وكذا ربط علاقة التراث بالذاكرة الجمعية لأهل رشيد.

وتهدف الورشة للخروج بنشرة إعلانية وخريطة توضح معالم مدينة رشيد وتقترح جولات مختلفة لزائري المدينة بين المعالم الأثرية والمساجد والأسواق وكذلك ورش الحرف اليدوية المنتشرة بها، وذلك علي مدار 3 أيام ابتداء حتى 15 مارس الجاري.

حاضر بالورشة مجموعة من المتخصصين في المجال الأثري، برئاسة الأستاذ محمد أبوالعينين مدير عام مناطق آثار رشيد، وبإشراف كل من الأستاذ أحمد الجيزي والأستاذة ياسمين شطا مديري الثقافة بمؤسسة روبرت بوش الألمانية، والأستاذة أميرة الشوربجي مسئول الوعي الأثري والتنمية الثقافية بمناطق آثار رشيد، والأستاذ محمد الفخراني مدير الشئون الأثرية بمناطق شمال رشيد، والأستاذة فاطمة كشك مُصممة الورشة وباحث آثري، والأستاذة أشرقت فخري مساعد مصمم الورشة، والأستاذة مروة تاج الدين متطوعة بمتحف رشيد الأثري.

جدير بالذكر أن مدينة رشيد تعتبر ثاني أكبر مجمع للآثار الإسلامية بمصر بعد القاهرة، ولا تزال تحتفظ نسبيًا في بعض أجزائها بطابعها المعماري الذي يرجع إلى العصر العثماني والمملوكي، وتتنوع فيها الآثار ما بين المدنية والدينية والحربية ومنشآت الخدمة الاجتماعية، حيث يوجد بها 14 مسجد أثري و22 منزل أثري تم إنشائهم في العصر العثماني ومبانٍ أثرية أخرى منها حمام أثري وقلعة قايتباي برشيد والحديقة المتحفية.

وتقع مدينة رشيد في أقصى شمال مصر، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق فرع نهر النيل، ومن الغرب خليج أبي قير، ومن الجنوب تل أبو مندور وتبعد 60 كيلومترًا شرق مدينة الإسكندرية.

في العصر العثماني أصبحت رشيد محط أنظارٍ لموقعها الجغرافي على مصب فرع النيل الغربي في البحر المتوسط والذي يسهل منه القدوم بالسفن من البحر إليها ثم إلى باقي مدن مصر، لدرجة أصبحت فيها رشيد أكثر الموانئ الكبيرة قربًا من الآستانة عاصمة الدولة العثمانية، وبذلك عرفت عصرها الاقتصادي الذهبي حتى بلغت سنة 1777 أعظم درجة واتساعًا، وكانت مدينة رشيد عاصمة لمحافظة من محافظات مصر تحمل نفس الاسم منذ عام 1798 ولكن في عام 1895 ألغيت محافظة رشيد، وضمّت لمديرية البحيرة.

وتعود شهرة المدينة عالميًا إلى اكتشاف الحجر الذي سمي باسمها "حجر رشيد"، وهو حجر نقش عليه نصوص مصرية قديمة ويونانية، وكان مفتاح حل لغز الكتابة الهيروغليفية ليتعرف بها العالم على الحضارة المصرية القديمة.