في لقاء استراتيجي .. دبي توقع اتفاقات تجارية مع هونج كونغ

الاقتصاد

بوابة الفجر


في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارة التجارية ومشاريع الأعمال بين دبي وهونغ كونغ، وقع مسؤولون رفيعو المستوى من الجهات الرائدة التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومجلس تنمية تجارة هونغ كونغ اتفاقيات جديدة خلال لقاء استراتيجي جمع الجانبين مؤخراً في دبي.

 وأعقب مراسم التوقيع على الاتفاقيات اجتماع برئاسة اقتصادية دبي وضم الجهات التابعة لها ممثلة بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات.

ووقعت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار،  إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، مذكرة تفاهم مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع المدن الكبرى في العالم وتطوير العلاقات التجارية ومشاريع الأعمال في القطاعات الاستراتيجية، في حين قامت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بتجديد اتفاقية التعاون القائمة بينها وبين مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ. 

وشهد مراسم التوقيع كلاً: من سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي؛ وأندرو وير، عضو مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ والمسؤول عن مجموعة العمل الدولية لمبادرة الحزام والطريق (نائب رئيس شركة "كيه. بي. أم. جي. الصين)؛ ومارغريت فونغ، المدير التنفيذ لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، إلى جانب الموقعين على الاتفاقيات فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار؛ والمهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات؛ وبيري فونغ، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ.

وقال سامي القمزي: "أثمرت مساعي دبي وجهودها المتواصلة في توسيع شبكة أعمالها التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويتم إحراز هذا التقدم من خلال توقيع اتفاقيات جديدة بين مؤسسات اقتصادية دبي، ممثلة بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ. والتي نؤكد من خلالها توثيق العلاقات التجارية، وتوطيد الشراكة مع مجتمع الأعمال الدولي، ومن بينهم هونغ كونغ وجمهورية الصين على وجه العموم".

وقال القمزي:" تعد هونغ كونغ واحدة من أكثر الجهات المستثمرة في دبي ضمن القطاعات الرئيسية، حيث بلغ حجم تدفق رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر من هونغ كونغ إلى دبي خلال الفترة من 2015 إلى 2018 بلغ 275 مليون درهم اماراتي بإجمالي 13 مشروعاً قيد التنفيذ. تشاطر دبي هونغ كونغ العديد من الاهتمامات وأبرزها مبادرة الحزام والطريق التي نتطلع أن تكون اقتصادية دبي شريكاً محوريا فيها خلال السنوات المقبلة."

من جهته، قال فهد القرقاوي: "يسعدنا توثيق شراكتنا للعام الثاني على التوالي لما لمسناه من تدفق في المستثمرين من هونغ كونغ على المشاريع الاقتصادية في دبي. تعد مبادرة "الحزام والطريق" من المشاريع التي نعتقد بأنها تستحق المزيد من الاهتمام، فهي تمثل استراتيجية إنمائية ستسهم في إحداث فرص استثمارية ضخمة على المستويين الإقليمي والعالمي. ونحن على ثقة أن الاتفاقية، ستفعل أنشطة التعاون والروابط بين الشركات الرائدة في دبي وهونغ كونغ ستعزز بشكل أكبر، وتسهم بالتالي في جهود تسريع التنمية والتقدم في آسيا والشرق الأوسط".

وكشفت آخر البيانات الصادرة عن مرصد دبي للاستثمار أن الاستثمار في المشاريع العقارية والتأجير والاستئجار العقاري بلغ 110 مليون درهم اماراتي، أي ما يشكل 40% من إجمالي رأس مال الاستثمارات الأجنبية المباشرة لهونغ كونغ في دبي من عام 2015 وحتى 2018. وتشمل مجالات الاستثمار الأربعة الأخرى قطاعات التخزين والمخازن، والتمويل والتأمين، وتجارة التجزئة والجملة، والإعلان والعلاقات العامة والأنشطة ذات الصلة. 

وتسعى مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، التي تواصل تعاونها مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، إلى استكشاف الإمكانات القوية لهونغ كونغ ودبي كمراكز تجارية، والعمل على تنفيذ مشاريع كبرى مثل تنظيم الفعاليات المشتركة لدى الجانبين، وتبادل معلومات الأعمال، ودعم المصدرين وتسهيل العمليات التجارية على المشترين وذلك من خلال مجموعة من المبادرات في إطار خطة مدتها ثلاث سنوات. 

وقال المهندس ساعد العوضي: "استكمالاً لاستراتيجيتنا للتوجه شرقاً، يسرنا في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تجديد اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي تجمعنا مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ من أجل استكشاف المزيد من الفرص التي توفرها كل من دبي وهونغ كونغ كمراكز تجارية رائدة في الشرق الأوسط وآسيا. ومن المتوقع أن تشهد الفعاليات المشتركة التي ستقام في كلا الجانبين، وتبادل المعلومات حول السوق والتجارة، ودعم المصدرين وتسهيل الأعمال التجارية للمشترين، مزيداً من الزخم مع تنفيذ الجانبين للمبادرات الجديدة ضمن خطة مدتها ثلاث سنوات. ونحث الشركات في دبي على وجه الخصوص، على الاستفادة من الخدمات التعاونية التي نقدمها من أجل تنمية أعمالها وتجارتها في السوق الصيني الواسع".

من جانبه، قال بيري فونغ: "إن تعاوننا مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات هو بمثابة شراكة استراتيجية بين اثنين من الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم، في تعزيز صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ليس في دبي فقط، ولكن من خلال دبي أيضاً إلى منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، وفي نفس الوقت دعم قطاع الأعمال في دبي لدخول أسواق مبادرة الحزام والطريق، لا سيما في آسيا."