"الهلالي": فقهاء قالوا إن الزواج بواحدة إلزاميًا في هذه الحالة

توك شو

الدكتور سعد الدين
الدكتور سعد الدين الهلالي

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، إن سعيد بن جبير، أحد كبار التابعين، ووافق على رأيه الإمام "عكرمة بن عبدالله"، قالوا إن شرط الزواج من زوجة ثانية هو العدل، وإذا لم يتحقق العدل فواحدة "إلزاميًا"، لأن الزواج مع مظنة الظلم يكون ظلم، والظلم محرم ويجب أن يمنع.

وأضاف "الهلالي"، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن الرأي الثاني قال به أغلب الفقهاء، وهو أنه مسموح للمسلم الزواج من واحدة حتى أربع سيدات، واستدلوا على ذلك بما فعله بعض الصحابة.

وتابع أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أنه إذا صدر قانون يمنع الزواج الثاني، مثل تونس سوف يتجه الناس إلى الزواج العرفي، مشيرًا إلى أن سن قانون مثل القانون التونسي "يجب أن ننظر له بتفهم ونعرف أن دي الحضارة الطبيعية ويجب أن نتعايش على ضوء الظرف المعاصر".

ولفت إلى أن الآيات الخاصة بالزواج كانت تخاطب مجتمع مسألة الزواج فيه مفتوحة العدد، وكان يريد الانضباط.

وأثارت تصريحات الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر جدل علي مواقع التواصل الإجتماعي للفيس بوك وتويتر بعد تصريحه عن الزواج الرجل من أربع زيجات بأنه هناك شرط قبل تزوج الرجل بالمراة الثاني أو تعدد الزوجات،وليس كما يفعل البعض الأن بالتزوج ولا يقوم بالعدل بينهم.

أعلن الإمام الأكبر "أحمد الطيب"، شيخ الأزهر في تصريح صحفي بإحدى القنوات الفضائية عن تعدد الزوجات في الدين الإسلامي تحمل "ظلما للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان، وتعد من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية". وأضاف "من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، فالأصل في القرآن هو (قوله تعالى): فإن خِفتُم ألا تعدلوا فواحدة".

مصرحً في تصريحه "هل المسلم حر في أن يتزوج على زوجته؟ أم أن هذه الحرية مقيدة بقيود واشتراطات؟ فالتعدد حق مقيد، ويمكن أن نقول إنه رخصة، والرخصة لا بد لها من سبب، التعدد مشروط بالعدل وإذا لم يوجد العدل فالتعدد محرم بل إن الظلم أو الضرر يحرم التعدد".

وتدوال البعض من السيدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأن تصريح مفتي الأزهر يعتبر إنصافً للمرأة المسلمة وتصحيح للفهم الخاطئ بالنص القرأني

وفي اليوم التالي اضطر الشيخ أحمد الطيب إلى إصدار بيان، عبر المركز الإعلامي للأزهر، أكد فيه أن تصريحاته "اقتطعت من سياقها وأنه لا يمكن أن يتحدث بكلام يناقض النصوص القرآنية أو السنة النبوية".