افتتاح معرض مقبرة الضباشية في الوادي الجديد

أخبار مصر

افتتاح معرض مقبرة
افتتاح معرض مقبرة الضباشية في الوادي الجديد


افتتحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف مساء أمس معرضًا أثريًا دائمًا بمتحف الوادي الجديد، والذي يعرض لأول مرة مجموعة من القطع الأثرية الخاصة بمقبرة الضباشية، ويأتي ذلك في إطار تطوير سيناريو العرض المتحفي لمتحف الوادي الجديد.  

وحضر الافتتاح جمعيات المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية وعدد كبير من رجال الإعلام وجماعة اصدقاء متحف الوادي الجديد.

وقالت صلاح، إن مقبرة الضباشية تم اكتشافها عام 1994م، وهي لشخص يدعي "مس واي" من نبلاء العصر اليوناني الروماني .

ومنذ اكتشاف المقبرة تم تخزين جميع مقتنياتها بالمخازن حتي تم عرضها لأول مرة في هذا المعرض وافتتاحه أمس.

وأضاف طارق محمود مدير عام المتحف، أن المعرض يعرض 17 قطعة أثرية؛ تضم مجموعة من الأثاث الجنائزي لصحاحب المقبرة منها تماثيل للأله أوزوريس، وأواني كانوبية وفخارية، وأقنعة جنائزية بالكارتوناج الملون، ومومياء لصاحب المقبرة ، مضيفا إلي أنه تم عمل نموذج مصغرة للمقبرة ليوضح للزائرين تصميم شكل المقبرة.

ويضم متحف الوادى الجديد مجموعات متنوعة من الآثار التي عثر عليها في المناطق الأثرية في المحافظة، والتي تحكي تاريخ الحضارة المصرية بداية عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.

ومن المقتنيات القيمة بالمتحف مجموعة من القطع الأثرية التي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، وتشمل عددًا من الأواني الحجرية، والسكاكين، والمكاشط الظرانية. 

كما يشمل العرض المتحفي مجموعة نادرة من التماثيل واللوحات الجنائزية التي تخص حكام الواحات، ومجموعة أخرى من تماثيل الآلهة.

ومحافظة الوادي الجديد من أكبر محافظات الجمهورية، ويرجع تسميتها إلى إعلان الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958م، عن البدء في إنشاء واد مواز لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، وكانت تسمى قبل ذلك محافظة الجنوب.

والواحات تعتبر من أبرز معالم الوادي الجديد، وعرفت الواحات في مصر منذ أقدم العصور فواحة الخارجة سميت بـ"الواحة العظمي" حيث كانت تشغل منخفضا كبير في الصحراء وعاصمتها هيبس والتي اشتق اسمها من كلمة هبت ومعناها المحراث. 

وكانت الواحات الداخلة تسمي كنمت وعاصمتها (دس- دس) أي (اقطع- اقطع) بمعني قطع الأرض وشقها لزراعتها وعرفت الفرافرة باسم (تا- احت) أي أرض البقر. 

عاش في المنطقة إنسان عصور ما قبل التاريخ منذ حوالي 5000 سنه ق.م. وترك آثاره في ربوع الواحات منها جبل الطير بالخارجة ودرب الغبارى بطريق الخارجة - الداخلة وفي العوينات جنوب الواحات، وفي العصور المصرية القديمة كانت الواحات تمثل أهمية قصوى لكونها خط الدفاع الأول عن مصر القديمة لتعرضها لهجمات النوبيين من الجنوب والليبيين من الغرب، وكان قدماء المصريين يهتمون بهدوء المنطقة واستقرارها وتظهر آثارهم في عدة مناطق بالخارجة والداخلة، وعندما غزا قمبيز الفارسي مصر العام 525 ق.م.

وأهان معبودها الإلة آمون واختفى جيشه المكون من 50000 مقاتل في بحر الرمال العظيم جاء خلفه دارا الأول فحاول إرضاء المصريين حتى يتمركز حكمه ويرضى عنه كهنة الإله آمون فبدأ في ترميم ونقش بعض المعابد ومنها معبد هيبس. 

البطالمة دورهم الكبير في ازدهار الزراعية بالواحات واستغلال اقتصادياتها وتظهر آثارهم على طول درب الواحات بطريق باريس.وعندما بدأ اضطهاد الرومان لأقباط مصر حضر إلى الواحات كثير من الأقباط الفارين بدينهم وعقيدتهم وعاشوا فيها بزراعة الأراضي حاصدين لخيراتها. وتعد جبانة البجوات بشمال الخارجة أبرز دليل لهذا العهد. 

وجاء دور الرومان الذين استغلوا الواحات فظهروا وشقوا القنوات واستغلوها في الزراعات الكبيرة وازدهرت التجارة على طريق درب الأربعين الموصل بين مصر والسودان عبر الواحات، وكان شريانا للتجارة، وتظهر معابدهم على طول هذا الدرب وأهمها معبد الغويطة وعند الزيان معبد دوش.