الأمن الجزائري ينجح في استعادة أثر مسروق من متحف الدولة الوطني

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلنت قوات الأمن الوطنية الجزائرية في بيان لها اليوم عن نجاحها في استعادة أثر هام يعود إلى فترة المقاومة الشعبية، بعد سرقته من قبل بعض من صفتهم بالمخربين، أثناء التظاهرات التي تشهدها الجزائر خلال الأيام الماضية.

وقالت وزارة الثقافة الجزائرية، إن الأثر عبار عن سيف تراثي يعود لفترة المقاومة الشعبية التي قادها الجزائريون ضد المحتل الفرنسي لمدى أعوام، وصرح وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، أن الأثر هو جزء من التراث الشعبي، ومكون من الموكنات الثقافة للشعب الجزائري، وأبدى تقديره لمجهودات رجال الأمن في استعادته. 

يذكر أن المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية، تعرض مساء أمس الجمعة، لعمليات تخريب طالت بعض أجنحته، وتم التأكد من سرقة بعض مقتنياته، وجاء ذلك بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات حسبما ذكرت وزارة الثقافة الجزائرية.

وأعلنت الحماية المدنية دفعها بعدد من وحداتها التي سارعت بالسيطرة على الحريق وحالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض في المتحف، ويقع المتحف في مدخل نهج كريم بلقاسم، وتواصل مصالح الأمن تحرياتها للتعرف على الجناة الذين استغلوا التظاهرات، لسرقة محتويات المتحف.

والمتحف الوطني باردو في مدينة الجزائر يقع في ضاحية الجزائر مصطفى باشا، بني في أواخر القرن الثامن عشر على يد ثري تونسي منفي في الجزائر "بن الحاج عمر" ليكون بمثابة إقامة صيفية يستقبل فيها وجهاء المدينة.

وفي عام 1879، أضاف الفرنسي جوريت، ملحقا بالقصر ليستعمل كاسطبل وحظيرة للحيوانات، وفي عام 1930، عندما تم افتتاح المبنى كمتحف لما قبل التاريخ والإثنوغرافيا في الذكري المئوية للاستعمار في الجزائر. ومتحف باردو يعرض تحفا إثنوغرافية، في حين خصص الملحق لما قبل التاريخ. ومنذ ذلك الحين، دعي بمتحف باردو، ثم سمي بالمتحف الوطني باردو في عام 1985.

ويحتوي المتحف عدة مجموعات ليس فقط من الجزائر ولكن أيضا من الخارج. في إجمالا وتفصيلا، باردو، شأنه شأن جميع منازل جزائر بني مزغنة، يعبر عن حضارة مغلقة أمام أعين متطفلين من الخارج: السلالم مطلي بخزف أزرق الدخول من باب ضخم، ليتيح الوصول إلى باحة مزينة بحوض من الرخام، ونافورة بمياه نفاثة. كما يمكن رؤية، الديوان وهو صالون كبير كان صاحب البيت يقيم فيه الحفلات والمآدب. ومعلق بالديوان جناح يتيح مزيدا من الراحة والهدوء.