في يوم المرأة العالمي.. مصر القبطية والإسلامية قدرت المرأة وعظمتها

أخبار مصر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


قال الدكتور أشرف أبو اليزيد المدير العالم لمتحف النسيج المصري، إن احترام المصري للمرأة امتد إلى الفترة القبطية ثم العصر الإسلامي، حيث نظر المصريين المسيحيين للمرأة نظرة إجلال وتعظيم، وفي العصر الإسلامي كان تقدير المرأة بشكل كبير. 

وأضاف أبو اليزيد قائلًا نجد أن سيدات أل البيت دخلوا مصر وأصبحن يعاملن بدرجة كبيرة من القداسة، وأقيمت لهن الأضرحة أمثال السيدة عائشة والسيدة نفيسة والسيدة سكينة، ثم نجد أن المرأة عملت في جميع نواحي الحياة في ذلك العصر.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري في شارع المعز، ضمن احتفالية المتحف بالتعاون مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية اليوم الخميس بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية في مائة عام".

وتضمن إقامة معرضًا للحرف التراثية أمام المتحف في شارع المعز يشارك فيه مايقرب من عشرون سيدة من مناطق مصر المختلفة مثل النوبة وسيناء والواحات والصعيد والسويس والقاهرة، وتكريم الفنانات المشاركات في المعرض، والسيدات المتميزات في العمل الأثري، كما تم تنظم جولات إرشادية للزائرين للتعريف بأهم قطع المتحف التي تلقي الضوء على دور المرأة في الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة.

كما عقد المتحف ندوة علمية تستعرض إنجازات المرأة المصرية فى مائة عام 1919 – 2019 حاضرت فيها الدكتورة وهاد سمير عضو المجلس القومى للمرأة بالقاهرة وأستاذ الفنون التشكيلية بالمعهد العالى للفنون التطبيقية بمدينة السادس من أكتوبر.

ومتحف النسيج يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.

قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.

وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.