"يفضح الإخوان الإرهابية ويضع روشتة علاجية لتطوير الإعلام".. كواليس وتفاصيل لقاء مصطفى ثابت على الفضائية المصرية

توك شو

الدكتور مصطفى ثابت
الدكتور مصطفى ثابت - رئيس تحرير موقع الفجر


حل الدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع "الفجر"، ضيفًا على برنامج "مصر بتتغير"، الذي تقدمه الإعلامية عبير أبو طالب، ورئيس التحرير أيمن عواد، ويخرجه صبحي وحيد، على الفضائية المصرية حيث ناقش قضية إعلام الأزمات.

- القدرة على الهدم والبناء
وأكد ثابت، أن الإعلام يستطيع بناء أو هدم دول، والإعلام المصري جزء أصيل من الدولة المصرية، معقبا: "إحنا اللي عملنا المنطقة حوالينا كلها الإعلام"، موضحا أن إعلام الأزمات هو جزء من إدارة الأزمات، ولكن في مصر لم يتم تدريب العاملين بالإعلام على ذلك.

وأضاف رئيس تحرير موقع "الفجر"، إنه في إعلام الأزمات لا يمكن أن يكون الهدف الأول هو السبق الصحفي، ويجب انتظار البيانات الرسمية، لافتا إلى أنه في الحوادث الأخيرة مثل انفجار الدرب الأحمر، وحادث محطة مصر، كان بها تعامل سريع من أجهزة الدولة في إصدار البيانات، مثل بيان النائب العام الذي كان وافيا.

ولفت إلى أن البعض يعتمد على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات، ولكن يجب يتم توثيقها، مشددًا على ضرورة أن يقود الإعلام معركة وعي للمواطن المصري، ويجب أن نحارب المليشيات والدول التي تريد تدمير الدولة المصرية.

ودعا إلى وضع استراتيجية لنشر الوعي بين المواطنين، لافتا إلى أن ما حدث في سائعة تعيين وزيرًا للنقل، واعتماد بعض الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي هو خطأ ولكنه ليس كارثيًا، داعيا إلى وجود مكتب إعلامي في كل المؤسسات للرد على الشائعات التي تحدث.

- استراتيجية الإعلام
وأوضح أنه لا يوجد لدينا إستراتيجية للإعلام، والفترة بعد 2011، حدثت "هرجلة" في جميع القطاعات ومنها الإعلام، مؤكدا أن الإعلام المصري طوال الوقت تتعامل برد الفعل وليس الفعل، لافتا إلى أننا حتى لا نحاربهم بنفس الطرق التي يحاربوننا بها، متسائلا: كم موقع إلكتروني يهتم بالشأن التركي وما يحدث فيها، ويظهر الجرائم التي يرتكبها الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بطرق موثقة؟

وأضاف أن بعض مؤسسات الرسمية تخرج للرد على مأجورين الإخوان، معربا عن استيائه من ذلك، لافتا إلى قرار البنك المركزي بمنع التداول للأوراق المالية المكتوب عليها، بعد دعوة الإعلامي الإخواني معتز مطر للكتابة عليها، معقبا: "ده شخص تافه بيطلع صفارات".

ولفت إلى أن الإعلام المضاد لمصر لديهم استراتيجية وخطة لقتل أي أمل للشعب المصري، وقتل الأمل شيء خطير يدمر البلاد، موضحا أنهم كانوا جاهزين باستراتيجية ومقاطع فيديو مجتزئة بعد حادثة قطار محطة مصر، ورغم وجود حادث قطار في تركيا في اليوم التالي لم يتحدث عنه أحد.

وشدد على أهمية أن يكون الإعلام حقيقيا، لأن المعركة حاليا معركة وعي وقتل الأمل لدى المصريين، ويريدون خلق حالة من الحزن واليأس.

- وزير للإعلام المصري
وأعرب عن تأييده لوجود وزيرًا للإعلام المصري، لأنه يجب أن يكون هناك شخصًا مسئولا عن وضع استراتيجية للإعلام المصري، ويجب عمل تدريب لشباب الصحفيين في الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، مشددًا على أنه إذا لم نتقدم سنتقادم.

وأضاف أنه يجب رصد الشائعات والرد عليها، ويجب أن نتحول من موقف الدفاع إلى الهجوم، ونقود معركة وعي للمواطنين، وهذا سيأخذ وقت، لافتا إلى أن الربح من وسائل الإعلام ليس أمرًا خاطئًا، ولكن يجب الالتزام بالقواعد، واستغلال الأزمات التي يصنعونها لنا في رفع الوعي، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال في واقعة اغتيال النائب العام، مداخلات أهالي الإرهابين الذين تم إعدامهم، أثبتت تورطههم في الحادث.

- استغلال الدماء
وشدد على أن حوادث القطارات تحدث في كل مكان، ومن الخسة استغلال الدماء، لافتا إلى أن النائب العام أصدر بيانا كشف عن وجود أخطاء كارثية، ولكن يجب توعية الناس بأنه لا يجب التعميم ووصف السكك الحديدية بأنها سكك الموت.

وأكد أن استضافة السائق في وسائل الإعلام كان خطأ في إدارة الأزمة على الرغم أن الهدف سامي، ومن الصعب استضافة من تسبب في قتل العشرات بدم بارد وابتسامة سمجة ويتحدث كأن شيئا لم يكن.

- روشتة علاجية لـ"الإعلام"
وقدم روشتة لتطوير الإعلام المصري، أولها أنه يجب تعيين وزيرًا للإعلام، ووضع إستراتيجية للإعلام يعرضها وزير الإعلام على مجلس الشعب، ويجب أيضا أن تكون هناك مؤسسة خاصة لتدريب شباب الصحفيين، وإذا لم يتوفر ذلك يمكن استغلال الهيئة الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.

وشدد على أهمية وضع استراتيجية لرفع الوعي لدى المواطنين، خاصةفي ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح كل شخص لديه موقع خاص به على "السوشيال ميديا"، مطالبا بتكوين جيش وطني إلكتروني هدفه رفع الوعي، وهذا ليس صعبا، وأن ننتقل من استراتيجية الدفاع عن الشائعات التي نتعرض لها إلى الهجوم.