يستحوذ على 60% من الموزانة و95% من الصادرات.. ماذا حدث للاقتصاد الجزائري بعد تراجع أسعار النفط؟
عاني الاقتصاد الجزائري من تراجعات في معدلات النمو منذ انخفاض أسعار النفط نهاية 2015 المحرك الرئيسي لنموه، ولم يجد من ينقذه ويعمل على إعادة تصحيح مساره أو تنفذ استراتيجية لتنويع مصادر دخل الدولة كما فعلت غيرها من الاقتصادات العربية.
ماذا حدث في الأقتصاد الجزائري بعد تراجع أسعار النفط؟
بعد الهبوط المفاجئ في اسعار النفط العالمية، تأثر الاقتصاد الجزائري نظرًا لاعتماد 60% من موازنته على الإيرادات النفطية واستحواذ الصادرات النفطية على 95% من إجمالي الصادرات.
وبدلًا من أن تضع الحكومة الجزائرية خططها لمواجة إنخفاض اسعار النفط وتداعياته على انخفاض موارد البلاد، لجأت للسحب من إحتياطها النقدي لمواجة عمليات الإنفاق الحكومية، وتوفير العملة الصعبة، ليبدأ سلسلة من الانخفاضات في الاحتياطي النقدي مسجلًا نهاية 2015 نحو 144مليار دولار من 187 مليار دولار في 2014، ويواصل بعدها الانخفاض في 2016 ليسجل نحو 114.1 مليار دولار.
وتشاهد الحكومة الانخفاضات المتتالية في الاحتياطي النقدي للبلاد ولا تفعل شئ يذكر؛ ليحقق نهاية ديسمبر 2017 أنخفاضًا بنحو26% علي اساس سنوي مسجلًا حوالى 97 مليار دولار، مع تراجع إيرادت البلاد من نفط إلى 33.6 مليار دولار من 63 مليار دولار نهاية 2014.
وفي 2018 ورغم تحسن اسعار النفط عالمية، هوي الاحتياطي النقدي للبلاد 15.6% علي اساس سنوي؛ ليسجل نهاية نوفمبر 2018 نحو 82.1 مليار دولار.
ويعد الاحتياطي النقدي للبلاد موردًا هامًا؛ لتوفير السلع الاستراتجية والاساسية للبلاد إذا يبلغ إجمالي حجم وارداا الجزائر نحو 40 مليار سنويًا.
وتحاول الحكومة السيطرة علي واردتها من السلع الاساسية والغير اساسية، ومنعت نحو 877 منتاجًا من دخول البلاد، إلا انها فشلت مع ضعف المنتج المحلى.
ولا تزال الأرقام السلبية مستمرة مع الأقتصاد الجزائري، إذا بلغ معدل نموة نحو 2.3% نهاية 2018 رغم التوقعات بنمو 4% ، بعدما كان يسجل الأقتصاد معدل نمو هو الاعلى بين الدول العربيف بنحو 8.3% مابين اعوام 2014 و2015 و2016.
ويتوقع البنك الدولى في أحد تقريرة أن يسجل الاداء الاقتصادي الجزائري في عام 2019 نموًا 1.2%مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة تاثر من تراجع اسعار نفط.
وعلي صعيد مؤشرات البطالة فقد حافظت علي نسبها المرتفعة؛ لتسجل نحو 11.7% نهاية سبتمبر2018 على اساس سنوى دون خلق للوظائف بين الشباب، حيث زادت معدل البطالة بين من هم اعوامهم تتراوح بين 16 و24 عاما إلى 29.1 % من 26.4 %في ابريل 2018 و28.3 % في سبتمبر أ
2017بحسب تقارير اقتصادية جزائرية.
