نائب قاسم سليماني: فيلق القدس هو من جاء بالأسد لطهران

عربي ودولي

قاسم سليماني
قاسم سليماني


أكد نائب قائد "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن هذه القوات هي من جاءت برئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران، مضيفاً أنه كان يعلم بأمر هذه الزيارة "من يجب أن يعلم".

 

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن إسماعيل قاآني، نائب قاسم سليماني، قوله: "لدينا خلافات في وجهات النظر مع الحكومة لكنها حكومتنا وكرامتها كرامتنا".

 

وأشار قاآني إلى "الصداقة" التي تجمع قاسم سليماني بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قائلاً: "فيلق القدس هو من جاء بالأسد إلى طهران، كان يعلم بالأمر من يجب أن يعلم به.. كان الأمر في غاية الحساسية".

 

وأضاف نائب قائد فيلق القدس: "السيد رئيس الجمهورية كان على علم بالأمر، لكن حصل خطأ ولم يبلغ السيد ظريف وهذا كله يعود إليهم (الحكومة)".

 

وتسببت زيارة الأسد لطهران يوم الاثنين 25 فبراير ولقاؤه بالمرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، باستقالة ظريف من منصبه، لكنه عاد وتراجع بعد عدة أيام حيث رفض روحاني استقالته.

 

ويقول كثير من المصادر المتطابقة إن ظريف لام روحاني في رسالة استقالته بسبب عدم إخباره بزيارة الأسد. وحسب المصادر، اعتبر ظريف أن مكتب وزارة الخارجية قريب من مكتب الرئاسة، حتى لو لم يكن روحاني على علم مسبق بزيارة الأسد، فكان بإمكان مكتب الرئاسة استدعاؤه بعد وصول الأسد للقاء روحاني.

 

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ"العربية.نت" أنه كان مقرراً أن يلتقي الأسد المرشد علي خامنئي فقط، ولدواعٍ أمنية ثلاثة مسؤولين إيرانيين فقط كانوا على علم بالزيارة، وهم سليماني وخامنئي ورئيس مكتب خامنئي.

 

وأضافت المصادر أنه "قبل حوالي ساعة من موعد عودة الأسد إلى المطار، اقترح سليماني أن يلتقي الأسد بالرئيس حسن روحاني أيضاً".

 

وتابعت: "روحاني الذي لم يكن لديه علم بمجيء رئيس النظام السوري إلى طهران، كان يقوم بجولة في وزارة التعاون، فجرى على الفور الاتصال به وإبلاغه باللقاء، حينها أنهى جولته في الوزارة وعاد إلى مكتبه مسرعاً".

 

إلى ذلك، كشفت المصادر أن اللقاء جرى بشكل سريع دون أي بروتوكول دبلوماسي لعدم وجود تحضيرات مسبقة، لذا لم يتم وضع العلم السوري في مكتب الرئيس، وهذا ما كان واضحاً في الصور.

 

وتحدثت مصادر عن مساعٍ يقودها رئيس مكتب روحاني محمود واعظي لتهميش ظريف كي يحل مكانه، وهو وراء عدم إخبار وزير الخارجية لحضور لقاء الأسد بروحاني.