السفير الأسباني بجامع "المارداني" يشيد بعبقرية البناء ومهارة المرمم

أخبار مصر

جانب من الجولة
جانب من الجولة


قام السفير الأسباني في القاهرة والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لجامع طنبغا المارداني والذي يخضع لمشروع ترميم بالتعاون بين مؤسسة الأغا خان ووزارة الآثار بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وكان في استقبال السفير والفدرالمرافق، محمود شاهين مدير آثار شارع باب الوزير، والمهندس نادر علي مسؤول الأغا خان في مشروع ترميم المارداني، وقيادات وزارة الآثار في المنطقة.

ومن جانبه أبدى السفير الأسباني إعاجبه بالمرمم المصري، بعدما استمع لشرح وافي حول مراحل ترميم المسجد من المهندس نادر علي.

كما أبدى السفير دهشته من قدرة المعماري المصري الذي أنجز هذا البناء الضخم وبما يحويه من زخارف ونقوش، بعدما استمع لشرح تاريخي أثري من مدير آثار شارع باب الوزير محمود شاهين.

وتأتي زيارة السفير الأسباني لجامع طنبغا المارداني في إطار جولته الأثرية بالقاهرة أمس والتي زار فيها عدد من الأماكن الأثرية الإسلامية.

يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع طنبغا المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة. 

يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب. 

وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف. 

ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.