البشير يفوض صلاحياته في رئاسة الحزب الحاكم لنائبه

عربي ودولي

عمر البشير
عمر البشير


ذكر حزب المؤتمر الوطني في بيان أن الرئيس السوداني عمر البشير فوض صلاحياته كرئيس لحزب المؤتمر الوطني العام لنائبه في الحزب أحمد هارون، لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب الحاكم، مع أن هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان.

ويأتي قرار التفويض بعد أسبوع من الإجراءات المتعاقبة التي تستهدف القضاء على موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات التي تهدد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود. ومن بين تلك الإجراءات إعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد وإقالة حكام 18 ولاية سودانية واستبدالهم بمسؤولين في الجيش وأجهزة الأمن.

وفي الوقت نفسه شارك آلاف السودانيين، يوم أمس، في واحدة من أوسع المظاهرات نطاقا منذ نحو شهرين احتجاجا على حكم الرئيس عمر البشير، بينما حاكمت محاكم الطوارئ المئات من المواطنين ليلة أمس بسبب التظاهر ضد الحكومة.


وحول هذا الموضوع من لندن قال راشد سيد أحمد مسؤول الحزب الشيوعي السوداني: "إن القرار الذي اتخذه البشير يحاول أن يجد من خلاله غطاء دبلوماسيا للذين أتهموا في المحكمة الجنائية كمجرمي حرب بشأن قيامهم بجرائم في دارفور ومنهم أحمد هاروون وعوض بن عوف وزير الدفاع ما يدل على أنه يتشبث بالحكم وهذا ما أكده تعيين 18 والي من العسكريين في ولايات السودان من الموالين له والمعروفون بممارسة العنف واستخدام القوة."


وأضاف راشد:"أنها محاولة للعودة إلى 30 يونيو عام 1989 أي العودة للنقطة الأولى وهي تأمين البشير بوجوده في الحكم، بالرغم من حديثهم من قبل عن المشاريع الوطنية والتي لم تتم للآن"، مؤكدا أن المعارضة والشارع لا يعنيه ما يتخذه البشير من قرارات ولن يسمح لأحد أن يسرق ثورته المستمرة من أجل اسقاط النظام.. حتى لو تدخلت بعض القوى الإقليمية المستفيدة من وجود النظام لمساندته.