أسبوع رئاسي مكثف.. ترؤس القمة العربية الأوروبية.. وقرارات عقب حادث محطة مصر

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، من بينها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بأرض الفيروز، بالاضافة إلى عقد جلسات مع الرئيس إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا، وتقديم التعازي في في ضحايا قطار محطة مصر.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى، عددًا من الرؤساء متخذي القرار، من بينهم نظيره الفلسطيني محمود عباس، والذي تناول اللقاء بينهم مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة الوطنية، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس.

كما استقبل الرئيس السيسي، الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، وأثنى على متانة العلاقات بين مصر وقبرص، والتي تتطور بشكل متنامٍ على كافة الأصعدة، وأعرب عن تطلعه لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائى والصداقة القائمة بين البلدين، فضلاً عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان، لا سيما من خلال البناء على مخرجات القمة الماضية للآلية فى جزيرة كريت باليونان، وكذلك القمم الأخرى التى سبقتها، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعات التعاون الثلاثى التى تم الاتفاق عليها فى مختلف المجالات التى تهم شعوب البلاد الثلاث وتحقق المصلحة المشتركة لها.

في سياق متصل، استقبل الرئيس السيسي، باجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، كما استقبل ، الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، حيث عقد الزعيمان لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. 

ورحب الرئيس بزيارة العاهل السعودي ضيفًا عزيزًا على مصر، لا سيما في ظل هذا التوقيت الدقيق الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط العديد من التطورات المتلاحقة، معربًا عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعبًا لشخص جلالة الملك وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا أهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بينهما حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الإستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن

السيسي يخاطب العالم من القمة العربية الأوروبية
وافتتح الرئيس السيسي بمدينة شرم الشيخ أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية، وألقى الرئيس كلمة تاريخية.

السيسي يترأس ختام القمة العربية الأوروبية
ترأس الرئيس السيسي، إلى جانب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، أعمال اليوم الأخير من القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.

وشهد اليوم الثاني من القمة العربية الأوروبية استئناف بيانات الوفود العربية والأوروبية، والتي أكدت ضرورة تعزيز آليات الشراكة القائمة بين العالمين العربي والأوروبي، واستعرضت أهم التحديات والفرص القائمة في هذا الصدد، كما اتسمت بقدر من المصارحة حول رؤى ومواقف كل دولة تجاه عدد من التهديدات الإقليمية المشتركة وسبل مواجهتها، كالإرهاب والهجرة غير الشرعية وبؤر النزاعات المتفشية بالمنطقة.

وانتهت القمة أعمالها بانعقاد الجلسة الختامية، حيث تم اعتماد البيان الختامي للقمة، والذي عكس أبرز القضايا الإستراتيجية التي تهم الجانبين العربي والأوروبي وأهمها تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وسُبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة، وكذلك عقد القمة القادمة في بروكسل عام 2022، كما ألقى الرئيس البيان الختامي للقمة، والذي ركز بدوره على القيمة المضافة من انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى من ناحية تقريب الرؤى وتوفيق وجهات النظر في إطار مساعي بلورة رؤية إستراتيجية مشتركة تجاه نقاط التماس الإستراتيجية بين الجانبين العربي والأوروبي.

استقبال أمير الكويت
واستقبل الرئيس السيسي صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ. ورحب الرئيس السيسي به، مؤكدًا اعتزاز مصر الكامل بالروابط الوثيقة والأزلية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تستمد متانتها ورسوخها من علاقاتهما التاريخية وإيمانهما بوحدة الهدف والمصير.

استقبال رئيس المفوضية الأوروبية
ورحب الرئيس السيسي برئيس المفوضية الأوروبية ووفد الاتحاد الأوروبي المشارك في القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها بشرم الشيخ، والتي تعكس بدورها عمق العلاقات التاريخية بين الدول العربية والدول الأوروبية، وأهمية تعزيز التعاون والحوار المتبادل بين الجانبين في ضوء المصالح والتحديات المشتركة التي تواجه منطقة المتوسط.

مباحثات مع رئيس ألبانيا
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية الرئيس إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا، وعقد الجانبان جلسة مباحثات، كما عقدت جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين شهدت تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن التنسيق والتشاور المستمر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

كما ألقى كلمة جاء فيها "أعرب عن تطلعي لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما أود أن أؤكد في هذه المناسبة اعتزازي بما يجمع بين مصر وألبانيا من روابط تاريخية وثقافية عميقة، وقواسم مشتركة بين شعبينا، تمثل أساسًا مهمًا للارتقاء بمستوى العلاقات على جميع الأصعدة، والانطلاق بها إلى آفاق أوسع في شتى المجالات".

وتطرق الرئيس، إلى جلسة المباحثات "لقد شهدت مباحثاتي مع رئيس ألبانيا نقاشات مثمرة حول أفضل السبل لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يتناسب مع عمقها التاريخي، واتفقنا على أهمية عقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلدين كآلية أساسية لبحث مجالات التعاون وتعزيز التنسيق المشترك داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وإزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكدنا أهمية البعد الشعبي في تلك العلاقات، وهو ما سيترسخ بالإعلان عن تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وألبانيا".

تقديم التعازي في ضحايا محطة مصر
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالباني، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، إنه يتوجه بخالص التعازي لأسر ضحايا قطار محطة مصر، مع تمنيات الشفاء للمصابين، مؤكدًا أنه وجه التكليفات للحكومة للوقوف على الحادث وتطورات الموقف.