الملايين يعزفون عن الانترنت بسبب فرض ضرائب على مواقع التواصل فى أوغندا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عزف ملايين الأشخاص عن الإنترنت بعد فرض ضريبة جديدة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعية في أوغندا، والتى وصفها النقاد بأنها تقيد حرية التعبير والقدرة على انتقاد الحكومة.

 

ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم الخميس، أنّه تم فرض الضريبة العقابية التي تكلف مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية 200 شلن أوغندي فى اليوم، في يوليو للحد من "القيل والقال" على المواقع التي وصفها الرئيس، يوري موسيفيني ، بأنها تجاوزت الحدود.

 

وتمس الضرائب 60 موقعًا، شاملة "فيسبوك، تويتر، واتس أب"، حيث لوحظ بالفعل ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص يتجنبون اشتراكات الإنترنت، وانخفضت عدد الأشخاص الذين دفعوا الضريبة بمقدار 1.2 مليون.

 

ووفقاً للصحيفة، أنّه بعدما تم فرض الضريبة لأول مرة خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتظاهر وقام بعض النشطاء بمقاضاة الحكومة لتقييد حقوقهم في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات.

 

وقالت المحامية الأوغندية، إيرين إيكومو، لصحيفة الجارديان: "إنّ مواقع التواصل الاجتماعية كانت قد أصبحت بالفعل المصدر الرئيسي للأخبار والمعلومات السياسية.

 

وأضافت إيرين :"أنّ التعرض المكثف للمعلومات عبر الإنترنت جعل المواطنين الأوغنديين أكثر انتقادا للظروف السياسية في البلاد"، كما أعربت عن خشيتها أن يتم وضع إجراءات أكثر تقييدًا على الجمهور الأوغندي مع أقل من عامين للانتخابات المقبلة.

وفي عام 2016، أمر موسيفيني، الذي حكم أوغندا على مدى السنوات الـ 32 الماضية، جميع مواقع التواصل الاجتماعية بالتوقف خلال الانتخابات لوقف انتشار "المعلومات المضللة".

وتعهّد معظم الأوغنديين بعدم دفع الضرائب وتثبيت برنامج الشبكة الافتراضية الخاصة على هواتفهم الذكية التي تسمح لهم باستخدام الشبكات الاجتماعية المحظورة عبر جعلها تبدو وكأنها في بلد مختلف.

وقد أثيرت مخاوف من أن يعاني الاقتصاد أيضاً بسبب اضطرار شركات الهواتف المحمولة بالفعل إلى إقالة الموظفين، وانخفضت قيمة معاملات الأموال المحمولة بنحو الربع في الأشهر الثلاثة الأولى من الضرائب الجديدة.