بين حشود باكستانية ودعوات هندية للحرب.. تصاعد اللهجة العدائية بين الجارين النوويين

عربي ودولي

بوابة الفجر


تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار خلال الليل في إقليم كشمير المتنازع عليه في منطقة جبال الهيمالايا، حيث طالب زعماء العالم الدولتين النوويتين على التراجع عن شفا الحرب.

 

وعلى الرغم من مناشدات السلام، طالب السياسيون الهنود بمزيد من العمل العسكري اليوم، بينما لوح المحتجون في باكستان بعلم بلادهم وقالوا لجيشهم: "امضوا قدما، والأمة معكم".

 

وفي الليلة الماضية، هبّت المقاتلات النفاثة فوق المنطقة الجبلية، حيث فر القرويون على طول ما يسمى بخط السيطرة، واستمر إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والقصف حتى صباح الخميس.

 

ووصل التوتر لأعلى نقطة له منذ ما يقرب من 50 عاما أمس، حيث ادعى كلا البلدين أنهما أسقطتا الطائرات الحربية، كما نشرت باكستان صوراً لطيار هندي أسير.

 

ودعم حلفاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مزيدا من العمل العسكري، حيث رتبت البلاد على عجل 14 ألف مخبأ، فيما أطلقت اسلام اباد نيران المدفعية الثقيلة.

 

واقترح وزير المالية في نيودلهى، أنّ القوات الخاصة الهندية يمكن أن تقوم بمهام سرية للقبض على قادة الإرهابيين في باكستان، على غرار مداهمة أمريكية في عام 2011 أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

 

وفي الوقت نفسه، قال رئيس حزب مودي في ولاية كارناتاكا الهندية، إنّ الضربات الجوية الهندية التي وقعت قبل الفجر في باكستان يوم الثلاثاء ستساعد الحزب في الانتخابات قبل أسابيع من الانتخابات العامة.

 

وقال مودي، إن أعداء بلاده يتآمرون لخلق حالة من عدم الاستقرار من خلال الهجمات الإرهابية، داعياً الهنود إلى التوحد ،"بينما يسعى العدو إلى زعزعة استقرار الهند".

 

وفي حديثه مع عشرات الآلاف من العمال للحزب الهندوسى الوطني، لم يشر إلى باكستان، لكنه قال إن الهند الموحدة ستحارب وتعيش وتعمل وتنتصر، وقال :"إنّ البلد بأكمله يد واحدة اليوم ويقف مع جنودنا، بينما ينظر العالم إلى إرادتنا الجماعية ونحن نؤمن بقدرات قواتنا.

 

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قد دعا إلى إجراء محادثات بين الدولتين النوويتين المسلحتين في خطاب متلفز، قائلاً: "بالنظر إلى طبيعة الأسلحة التي لدى كل منا، هل يمكننا تحمل أي خطأ في التقدير؟"

 

وتمثل المواجهة أول أزمة رئيسية في السياسة الخارجية للزعيم الباكستاني الذي يعتقد أنه قريب من الجيش القوي، والذي تولى السلطة العام الماضي، متعهدا بالسعي للحوار مع نيودلهي.