نظام قطر يستمر في تزييف الحقائق والتطاول على دول الرباعي

عربي ودولي

قطر - أرشيفية
قطر - أرشيفية


واصل النظام القطري ادعاءاته الواهية وتزييفه للحقائق في المحافل الدولية، حيث يتفنن فيها أذناب نظام تميم في ادعاء المظلومية وسرد البكائيات الوهمية، إذ زعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن المقاطعة العربية المفروضة على نظام الحمدين تستهدف في الأساس المواطن القطري.

 

وقال موقع "قطريليكس" المعارض، إن التصرفات الصبيانية لتميم العار تستحضر المثل العربي الشهير "رمتني بدائها وانسلت طبيب يداوي الناس وهو عليل"، فرغم أنه نظام الحمدين هو الذي جلب الأذى والمعاناة لشعبه بدعمه المتواصل للإرهاب ومخططاته الخبيثة التي حاكها ضد شعوب المنطقة، إلا أنه عاد واتهم دول المقاطعة العربية بالتسبب في معاناة المواطن القطري.

 

وأضاف: رغم أنه كان واضح للعيان أن المقاطعة العربية للرباعي "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، التي بدأت في يونيو 2017، كانت تستهدف النظام الحاكم في قطر بسبب دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الحكومات الأخرى، إلا أن تميم العار أطلق جرذانه للتغطية على فشله في مواجهة تداعيات المقاطعة العربية المفروضة عليه.

 

وواصل وزير الخارجية القطري، بكائياته حيث طالب بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفه بـ"الحصار المفروض على بلاده"، حيث جاء ذلك خلال كلمة آل ثاني، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

 

وادعى آل ثاني أمام المجلس: "لقد أدرك المجتمع الدولي بطلان المزاعم التي يقوم عليها الحصار الذي يستهدف المواطنين القطريين ويهدف إلى النيل من الدولة"، كما وصف التدابير التي اتخذتها عدة دول خليجية بالإضافة إلى مصر، بأنها "تخالف مواثيق حقوق الإنسان، وتهدد النسيج الاجتماعي والروابط الإنسانية".

 

ولفت إلى أن تميم العار يواصل مسلسل التزييف والأوهام وغسل العقول الذي يمارسه بحق الشعب المغلوب على أمره، متجاهلا المشكلات التي تعصف بالمجتمع القطري، حيث كل همه الانخراط في محاولات تحسين صورته أمام العالم عبر أبواقه الخبيثة، ويكشف مدى إفلاس هذا التنظيم الإرهابي الذي يحكم قطر.

 

وفي موقف يدل على عدم مبدئية مواقف الدوحة السياسية وانتهازيتها، ومحاولاتها المفضوحة للتذلل إلى الرباعي العربي ومهاجمتها تارة أخرى والمتاجرة بحقوق المواطنين القطريين، كان وزير خارجية قطر قد جدد منذ أيام في مؤتمر ميونخ للأمن رغبة بلاده في الجلوس مع دول المقاطعة لإنهاء الخلاف الذي بدأ منذ الخامس من يونيو 2017.

 

لكن المسؤول القطري ذاته عاد اليوم، ليهاجم الرباعي العربي، بعد إعلان رفضهم الجلوس مع أي مسؤول بالنظام القطري إلا بعد تنفيذ المطالب المشروعة، مدعيا أنهم تسببوا في حصار الدوحة واستهداف المواطن القطري.

 

تصريحات وزير الخارجية القطري تؤكد أن حكوم الدوحة أصبحت مفلسة ولم تعد تقدم مبررات عن دوافعها لدعم الجماعات الإرهابية، إلا من خلال إطلاق سيل الاتهامات على دول المقاطعة التي رفضت الممارسات القطرية مستخدمة سياسة المتاجرة بحقوق شعبها الذي يعاني بسبب سياسات حاكمهم الفاشلة وعناده المستمر في دعم الإرهاب، وعدم تحمل المسؤولية عن سياسات عاثت فوضى وتطرفا في المنطقة، وصمت الأمير الصغير عن وعود نكثت.

 

وفي أكثر من مناسبة شددت دول الرباعي العربي على أن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر، إنما تستهدف السلطات الحاكمة في الدولة الصغيرة، مؤكدة احترامها للمواطنين القطريين واعتزازها بعروبتهم. وأكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، في تصريحات منذ أيام، أن المقاطعة كإجراء قانوني سيادي لا تستهدف الشعب القطري الشقيق وإنما نظامه الحاكم.