"اللاوندي": القمة العربية الأوروبية هي قمة الحوارات المفتوحة

توك شو

سعيد اللاوندي - خبير
سعيد اللاوندي - خبير العلاقات الدولية


قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن هناك تشابك بين الدول العربية والأوروبية في العديد من القضايا، مثل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، لافتا إلى أن القمة العربية الأوروبية سميت بقمة الحوارات المفتوحة، وهناك عدم توحد في الرؤى.

وأضاف "اللاوندي"، في لقاء مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة النيل الفضائية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصر على أن التدخل السياسي وليس العسكري هو الذي سيحل المشاكل في الدول العربية مثل سوريا، والدول العربية استطاعت إقناع الدول الأوروبية بهذا الأمر.

وتابع خبير العلاقات الدولية، أن الجانب الأوروبي أعطى اهتمامًا لملف ليبيا لأن هناك خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بين باريس وروما في هذا الشأن حيث تعتبر روما نفسها المستعمر السابق ويجب أن يكون لها نصيب كبير فيها، ولكن هناك إرادة سياسية أوروبية لحل الأزمة الليبية، والسورية، والفلسطينية.

وأكد البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية المقام في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، الاثنين، على أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

جاء ذلك في "إعلان شرم الشيخ" الصادر عن القمة العربية الأوروبية، التي استمرت يومين، وعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك.

وقال البيان إن القمة عقد لمناقشة التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين اللتين تمثلان 12 بالمئة من سكان العالم، وبدء عصر جديد من التعاون والتنسيق.

وعبر البيان عن ثقة القادة والزعماء في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي من شأنه تعزيز الاستقرار والرفاه في المنطقتين.

وشدد البيان على التاريخ الغني بالتفاعلات الثقافية والشراكة القوية بين المنطقتين العربية والأوربية، مؤكدا عزم القادة والزعماء على التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية الأوروبية.

وأشار البيان إلى أهمية تحقيق الآمال المشتركة ودعم السلام والاستقرار والإزهار وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني.

وأكد البيان الختامي للقمة على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بشأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتطرق البيان للحديث عن مناقشات بناءة وجادة ومتعمقة بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا واليمن وحول سبل إحراز تقدم بشأن التوصل لتسويات سياسية مستدامة.

وأوضح البيان أن القمة تناولت المشاغل بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار في الأسلحة غير المشروعة.

واتفق الزعماء والقادة في بيانهم الأخير للقمة العربية الأوروبية على عقد مؤتمرات قمة منتظمة بالتناوب بين الدول العربية والأوروبية، وعلى أن تعقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.