"المستثمرين" يُطالب بالاستغناء عن السلع الاستفزازية ودعم المنتج الوطني

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور عادل اليماني المستشار الإعلامي لاتحاد المستثمرين، إنه لا بد من تشجيع المنتج الوطني لكي يكون بديلًا عن الواردات، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل مجهودًا كبيرًا للحد منها؛ لأنها تسبب في زيادة عجز الموازنة طوال السنوات الماضية.

وأضاف "اليماني" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسن عثمان والإعلامية إيمان التلاوي مقدمي برنامج "الناس والبزنس"، المُذاع عبر فضائية "الرافدين بلاس"، أنه يجب التعامل مع الموازنة العامة بنوع من أنواع الرشادة، موضحًا أنه يجب الاستغناء عن السلع غير الضرورية والسلع التي لها بديل وطني.

وتابع المستشار الإعلامي لاتحاد المستثمرين: "كنا بنستورد أكل قطط وكلاب وأحمر شفاه وعجينة طعمية، لكن مبقاش المشهد ده موجود دلوقتي".

وواصل: "الاقتصاد قائم على التضحية، مثلما هو قائم على الفرصة والفرصة البديلة، ونحن في مجتمع يواجه مشكلات عديدة ويعمل على تشجيع المنتج المحلي، ويجب عدم استيراد السلع الاستفزازية، حتى نعود المواطن على الجدية في استخدام السلع".

وشدد على أنه، يجب ألا يتحمل المنتج والمصنع المصري الأعباء التي لا يتحملها المنافس الخارجي، مثل سعر الأراضي الزراعية وتكلفة توصيل المرافق وأسعار الخدمات المساعدة على إنتاج الغاز والكهرباء والمياه، والضريبة العقارية، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة التكاليف وسعر السلعة ويضعف من قدرتها على المنافسة.

فى وقت تواصل فيه الدولة جهود البناء والتنمية، وتعمل على ضبط سوق الصرف وتوفير النقد الأجنبى اللازم للسلع الأساسية والمشروعات القومية، لا تتوقف الواردات الاستفزازية من بعض السلع الترفيهية، التى سجلت فى الشهور التسع الأخيرة فقط أكثر من 545 مليون دولار.

قائمة طويلة تضم مئات السلع غير الأساسية تستوردها بعض الشركات والجهات الخاصة فى مصر بتكلفة مالية مرتفعة، ما دفع الحكومة ممثلة فى وزارة المالية لاتخاذ قرار برفع سعر الدولار الجمركى بداية ديسمبر الماضى، ليزيد من 16 إلى 17.90 جنيه بالنسبة للسلع الترفيهية وغير الأساسية المدرجة فى قائمة أعدتها الوزارة وقتها.

وبحسب القائمة، فإن هناك 10 مجموعات سلعية تمثل حزمة واسعة من السلع الاستفزازية والترفيهية وغير الأساسية، سجلت أكثر من نصف المليار دولار خلال الشهور الأخيرة. فوفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018، بلغت قيمة واردات تلك المجموعات السلعية 545 مليونا و900 ألف دولار، منها مليونان و594 ألف دولار لواردات الكبريت والولاعات، وحواجب ورموش وشعر مستعار بـ428 ألفا و395 دولارا.

وبحسب تفاصيل المجموعات السلعية التى تضمنتها قائمة وزارة المالية، والأرقام التى رصدها تقرير جهاز الإحصاء، فقد شملت قائمة السلع الترفيهية وغير الأساسية وتكلفة استيرادها خلال الشهور التسع الأولى من العام الماضى: استيراد مرقة دجاج وتوابل مخلوطة وكاتشب وصلصة ومايونيز بقيمة 6 ملايين و396 ألف دولار، وفودكا وويسكى وبراندى ونبيذ ومشروبات روحية أخرى بـ14 مليونا و812 ألف دولار، وتبغ بأنواع مختلفة وسيجار ولفائف سجائر بـ258 مليونا و874 ألف دولار، ومحضرات عطور وتجميل ومستحضرات عناية بالجسم والبشرة والشعر واليدين بـ187 مليونا و652 ألف دولار.

وشملت القائمة أيضًا: استيراد مستحضرات عناية بالفم والأسنان وخيوط تنظيف للأسنان ومعجون ومساحيق تثبيت للأسنان الصناعية بمليون و972 ألف دولار، ومزيلات عرق وشعر ومعطرات للجو وصابون طبى بـ54 مليونا و404 آلاف دولار، وكبريت وولاعات غاز عادية وأخرى مصنوعة من معادن ثمينة بمليونين و594 ألف دولار، وسراويل وقمصان داخلية للرجال والنساء وقمصان نوم و«برانس وأرواب» بـ18 مليونا و420 ألف جنيه، ومباسم للسجائر والشيشة بقيمة 343 ألفا و156 دولارا.