انعقاد سيمنار قسم اللغة الإنجليزية بـ"آداب" الفيوم بحضور شيخ المترجمين محمد عناني

طلاب وجامعات

جامعة الفيوم - أرشيفية
جامعة الفيوم - أرشيفية


ناقش السمينار خطة البحث المقدمة من الباحثة آية عوض شحاتة مدرس اللغة بالقسم حول استراتيجيات ترجمة الشعر الانجليزيى الى اللغة العربية باشراف أ.د. محمد عنانى و أ.د. أحمد محمد عبد السلام

وتعد ترجمة الشعر إحدى أنواع الترجمة الأدبية وأكثرها صعوبةً علي الإطلاق؛ ولذلك فقد أثارت ترجمة الشّعر جدلاً واسعاً لعدة قرون، ولا يزال الأمر يثير الكثير من الخلافات. وتتمثل هذه الخلافات في أنّ الكثير من العلماء والباحثين في مجال ترجمة الشّعر يشيرون إلى صعوبة ترجمة الشّعر من الإنجليزية إلى العربية أو العكس، أو أنّ الشّعر غيرُ قابلٍ للتّرجمة، ومن الأفضل للمترّجم ألاّ يُجْهِد نفسَه ويحاول فعْلَ ذلك؛ لأنّه عندما يُتَرْجَمُ الشّعرُ فإنه يفقد جمالياته. كما يرى آخرون أنّه بإمكان الشّاعر فقط أن يُتَرْجَمَ الشعر بطريقة جيّدة.

ويقدّم د.محمّد عناني حلولا سحريّة لمشاكل التّرجمة تعتمد فى جوهرها على دراسة الموقف الأدبيّ وفنون الشّعر وما يرمي إليه المترجم فى ترجمته للنص الشعري، وهل يهدف إلى إخراج المقابل أم إلى إخراج البديل ويوضّح أن الّلغة العربيّة ذات إيقاعات كمّيّة، أي تعتمد على عدد الحروف السّواكن والمتحرّكة جميعاً،  بغض النّظر عن النّبر (Stress) الذى هو وضوحٌ نسبيٌّ لصوتٍ أو مقطعٍ إذْ قورن ببقية الأصوات والمقاطع في الكلام ، وهو يعرف بدرجة الضّغط على الصوت (الحرف)، أو على مقطعٍ معينٍ من مقاطع الكلمة، وهو المتّبع فى الّلغة الإنجليزيّة. وقد يتعدّى الأمر إلى ماهو أبعد من ذلك عند التّرجمة فيما يتعلّق بضرورة إدراك السياق الثّقافيّ لمدلولات الألفاظ والصّور البلاغيّة.

تهدف الدّراسة المقترحة إلى تناول أهمّ الاستراتيجيّات المستخدمة في ترجمة الشّعر، وكيفيّة استخدام تلك الاستراتيجيّات من قِبَلِ المترجم لنقل المعنى من النّصّ المراد ترجمته إلى الّلغة المستهدفة، وإلى أي مدًى يقوم المترجم بنقل الصّور الجماليّة والوزن الشّعريّ أثناء عمليّة التّرجمة. كما تسعى الدّراسة إلى مقارنة التّغييرات والاستراتيجيّات التي استخدمها المترجمون في ترجمة النّصّ الشّعريّ، سواءٌ أقام المترجم بترجمة هذا النّصّ نظماً أم نثراً.