نوبل للسلام تختار صلاح الدين دميرتاش مؤلف "سحر" من بين مرشحيها

الفجر الفني

بوابة الفجر


تم طرح اسم "صلاح الدين دميرتاش"، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي والمعتقل في تركيا حاليًا، ضمن المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام.


يُذكر أن مجموعته القصصية "سحر" والتي كتبها وهو في المعتقل ونُشرت في عام 2017 وحققت نجاحًا هائلًا؛ حيث ترجمت إلى 14 لغة، وبيعت الطبعة الأولى من النسخة الأصلية فور صدورها. ونشرت العربي للنشر والتوزيع النسخة العربية لها في أواخر العام الماضي 2018 استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في اليوبيل الذهبي بترجمة ريم داوود.


وفاز مؤخرًا صلاح الدين دميرتاش بجائزة المقاومة والحرية "مونتلوك" على النسخة الإنجليزية من المجموعة القصصية. كما دخلت المجموعة القصصية القائمة القصيرة لجائزة ميديشي الدولية. ونالت الترجمة الإنجليزية أيضًا جائزة القلم العالمية للترجمة. كما شوهدت الممثلة الأمريكية سارة جيسيكا باركر منذ فترة تحمل النسخة الإنجليزية.


تحتوي "سَـحَـر" على 12 قصة تحكي واقعًا مظلمًا لكثير من المجتمعات، وخاصة المجتمع التركي، لكنها لا تدعك تستسلم لليأس وتُفلت قبضتك من الإمساك بالحلم والأمل. إنها مجموعة من القصص تمزج بين الحب والفكاهة والطموح والسياسة، وتعكس صرخة مشاعر في وجه الظلم والألم، مجموعة قصصية إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون سياسية. ورغم الاختلاف الكبير بين السياسة والفن، فإن صلاح الدين دميرتاش يجمع بمهارة بينهما في هذه المجموعة القصصية.


ولد صلاح الدين دميرتاش عام 1973 في مدينة معمورة العزيز شرق تركيا. وهو سياسي كردي، وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي اليساري الكردي. تخرج في كلية الحقوق في جامعة أنقرة ومارس المحاماة مباشرة، كما كان عضوًا لفترة في اللجنة التنفيذية لفرع دياربكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية التي تأسست عام 1986، قبل أن يترأسه ثم يشكل مع آخرين جمعية حقوق الإنسان التركية ويؤسس مكتب دياربكر لمنظمة العفو الدولية. بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب "المجتمع الديمقراطي" اليساري الكردي عام 2007 ونائبًا عنه في البرلمان قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا عام 2009 بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني. أصبح لاحقًا نائبًا عن حزب "السلام والديمقراطية" اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة للأسباب ذاتها، ثم أسس مع الصحفية والناشطة النسوية فيجي يوكسيكداج حزب "الشعوب الديمقراطية" عام 2014 الذي يحاول تجميع أجنحة اليسار السياسي في حزب واحد. خاض دميرتاش الانتخابات الرئاسية التركية عام 2014 وحل ثالثًا بـ9.77% من الأصوات. ومن أحد المرشحين لرئاسة تركيا في الانتخابات الرئاسية 2018، رغم كونه مسجونًا منذ نحو 20 شهرًا بتهم أمنية وليس هناك حكم بالإدانة ضده.