جولة ولي العهد .. نيودلهي وبكين تترقبان "الملتقى السعودي"

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يترقب المشهد الاقتصادي في كل من جمهوريتَي الهند والصين الشعبية، انطلاق "الملتقى السعودي - الهندي" و"الملتقى السعودي - الصيني"، اللذين تنظمهما الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية، بالتزامن مع الزيارة الآسيوية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتشمل الهند والصين، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وتوثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

ومن المقرر أن تنطلق أعمال الملتقى السعودي - الهندي في العاصمة الهندية نيودلهي يوم غد الأربعاء 15 جُمادى الآخرة 1440 الموافق 20 فبراير 2019، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، إضافة إلى جذب أبرز الاستثمارات العالمية الرائدة، التي تأتي ضمن أهداف رؤية 2030، سعياً إلى تعزيز موقع المملكة الريادي كوجهة اقتصادية واستثمارية مهمة على المستوى الدولي.

وسيتم خلال الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة، في إطار أهداف الإصلاح الاقتصادي والتنموي لرؤية 2030، الرامية إلى توفير فرص التطوير المستدام في مختلف القطاعات.

وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر: "إن الملتقى السعودي سيتيح مجالاً للتواصل والتعاون بين البلدين، لا سيما الاطلاع على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة في المملكة، مشيراً إلى أن الملتقى سيجمع تحت سقفه أكبر المستثمرين في كل من الهند والصين، إضافة الى صُناع القرار ورجال الاعمال في المملكة، وذلك للتباحث والعمل على تفعيل فرص التعاون في مختلف المجالات الواعدة، فضلاً عن دراسة فرص التوسع في المشاريع القائمة، وفتح المجال لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات التنموية.

وأشاد العمر بالعلاقات الثنائية المشتركة التي حققتها المملكة مع كل من الهند والصين في المجالين الاقتصادي والاستثماري ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، مبيناً أن الملتقى سيناقش أوجه التعاون والفرص الاقتصادية في عدة قطاعات واعدة بما فيها، التجارة والصناعة، المعادن والتنقيب، والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والطاقة المتجددة وغيرها.

من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية الدكتور فيصل بن حمد الصقير، أن الشراكة الإستراتيجية التي تربط المملكة بكل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند تمتد إلى محاور عدة ذات اهتمام مشترك للطرفين.

وعن الملتقى السعودي، أكد الدكتور الصقير؛ أن الملتقى في الهند والصين سيعمل كإحدى منصات تمكين الاستثمار بين المملكة وكل من البلدين، إضافة إلى معرف بالجانبين الثقافي والاجتماعي للمملكة من خلال الفعاليات الثقافية المصاحبة.

وسيتضمن جدول أعمال الملتقى السعودي الذي يتوقع أن يصل عدد حضوره في الهند والصين لأكثر من 800 مشارك يمثلون كبار التنفيذيين الحكوميين والمستثمرين وصناع القرار، انعقاد جلسات رئيسة حول العلاقات الإستراتيجية وأوجهها بين المملكة العربية السعودية وكل من جمهوريتَي الهند والصين الشعبية، فضلاً عن سلسلة من ورش العمل وحلقات نقاشية تتناول الفرص المتاحة للاستثمار في قطاعات تنموية واعدة.

ومن المقرر أن ينظم الملتقى السعودي - الهندي في نيودلهي، بالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندية (CII)، حيث سيتم التركيز خلالها على قطاعات النمو الإستراتيجي في كلا البلدين بما في ذلك البنية التحتية، والسياحة، والتقنية، والتعليم والإعلام.

وفي بكين، ستتم استضافة الملتقى بالتعاون مع مركز التعاون الدولي (ICC) للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (NDRC) بالصين، حيث سيتم التباحث في مجالات تعزيز التوافق الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسين خلال أعمال الملتقى السعودي - الصيني شركة "بان آسيا"، التي تسهم في بناء أول مشاريع تنموية مملوكة بالكامل لشركات أجنبية في مدينة جازان بالمملكة، بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار أمريكي.

كما سيصاحب الملتقى معرض "استثمر في السعودية" ويضم وزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركتَي أرامكو وسابك.

يُذكر أن النسخة الصينية من أعمال الملتقى السعودي ستحتضنها العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة المقبل 17 جُمادى الآخرة 1440 الموافق 22 فبراير2019.