تقرير المخابرات الحربية الإسرائيلية للسيناريوهات الأمنية لعام 2019

العدو الصهيوني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقرير مركز التقديرات الاستراتيجية التابع للمخابرات الحربية "أمان" لعام 2019.

وحملت أبرز التقديرات التى وردت بالتقرير، تحذيرات كبيرة لإمكانية حدوث عمليات تصعيد كبرى فى قطاع غزة والضفة الغربية أيضًا.

وبشكل عام وصف التقرير العام الحالى، بالعام القابل للإنفجار، فى ظل وجود احتمالات لقيام حركة حماس بشن عملية قوية ضد الجيش الإسرائيلى. 

وتوقع التقرير، أنه فى حالة تنفيذ هذه العملية، فأنها ستكون محدودة فى حجمها، لكنها ستؤدى حتمًا لعملية عسكرية قوية بالنسبة للجيش الإسرائيلى.

وأرجع التقرير، سر التوقع إلى الصعوبات التى تجدها حركة حماس، للسيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى الضغوطات التى تواجهها الحركة أمام السكان، بسبب الوضع الإقتصادى المتدهور، علاوة على تواجد حركة الجهاد الإسلامى التى انتهجت خطًا متشددًا تجاه إسرائيل، أكثر من حركة حماس، خلال الأشهر الاخيرة، وهو ما يُحرج الحركة كثيرًا.

توقع التقرير أيضًا حدوث عمليات تصعيدية فى الضفة الغربية، زاعمًا أن حماس ستسعى خلال العام الحالى، لتوسيع سيطرتها على المنطقة، فى المقابل هناك بعض العناصر التى ستعمل على استقرار الأمور فى الضفة، أبرزها السلطة الفلسطينية التى ستمنع حدوث هذا التصعيد بأى شكل، نظرًا لأن هذا الأمر سيهدد موقفها من الجانب الاقتصادى على وجه التحديد، أمام سكان الضفة.

الجبهة الإيرانية
على الرغم من أن التقرير، وضع التهديد الداخلى من جانب حماس، على رأس السيناريوهات الأمنية التى ستواجه إسرائيل فى العام الحالى، إلا أن التقرير توقع أيضًا، مواجهة إسرائيل لبعض المشكلات التى تتعلق بإيران، أولها توقع التقرير حدوث متغيرات أخرى بالنسبة للإتفاق النووى مع طهران مع استمرار إنتهاكها للإتفاقية، مع تمركز إضافى للقوات الإيرانية فى سوريا والعراق، وإقامة مشروعات لرفع كفاءة دقة الصواريخ من جانب بشار الأسد فى كل من سوريا ولبنان، التى من شأنها أن تضع إسرائيل فى مأزق حقيقى.

ومع ذلك أكد التقرير أن الضغوطات التى تمارسها الولايات المتحدة على طهران، ستعمل جيدًا، أيضًا ألمح التقرير إلى وجود إمكانية كبرى فى حدوث ثورة شعبية كبرى داخل إيران، نتيجة للتطورات الأخيرة.

الجبهة السورية 
ذكر التقرير أن هناك تحدى جديد أمام الجيش الإسرائيلى، نابع من التطوير وإعادة بناء جيش بشار الأسد، خاصة مع تجربة إقامة مصنع لرفع كفاءة الصواريخ.

التقرير أشار أن تطوير مثل هذه المشروعات، سيُجبر القيادات السياسية فى إسرائيل، على إتخاذ حزمة من القرارت بعيدة المدى على الأراضى السورية واللبنانية.

حزب الله
أشار التقرير، أن حزب الله يعمل بشكل واضح، لدعم وتعزيز قدرته العسكرية فى هضبة الجولان، حتى يتثنى له فتح جبهة إضافية قوية ضد إسرائيل فى حالة إندلاع الحرب.

ورغم أن التوقعات تشير إلى أن إمكانية إندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله ستكون ضئيلة بعض الشىء، ولكن إيزاء العمليات التى نُسبت لإسرائيل مؤخرًا ضد المنظمة، تجعل ضرورة وضع فى الإعتبار، أن نصر الله سيكون ملزمًا بالقيام بعمل عسكرى ضد إسرائيل _حسب التقرير.

وتوقع التقرير أيضًا، أن نصرالله سيسعى لجعل الهجوم على إسرائيل ليبدو أنه مجرد رد على العمليات الإسرائيلية الأخيرة، وسيعمل على ألا تؤدى هذه الضربة،لحدوث مواجهة عسكرية شاملة ضد إسرائيل.