الحرب العالمية فى الكرة المصرية

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


حالة من الشد والجذب سادت كرة القدم المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بسبب حالة الاحتقان بين كل من الأهلى من ناحية وبيراميدز والزمالك من ناحية أخرى، لتطول أيضا اتحاد الكرة المصرى بعدما خرج علينا أكثر من عضو ليشن هجوما ضد القلعة الحمراء تارة وتسريب بعض الأخبار كبالونة اختبار تارة أخرى، كانت آخرها تحديد المواعيد الجديدة وإعلان موعد مباراة الكأس بين الأهلى وبيراميدز.

وبات اللعب على المكشوف بين جميع الأطراف بعدما حشد كل طرف أسلحته لبدء المعركة التى تبدو وكأنها معركة البقاء وفرض العضلات بدأت مع إصدار النادى الأهلى بيانه النارى الذى حذر فيه من التلاعب بجدول الدورى العام وإرسال شكوى للكاف واللجنة الأوليمبية بسبب حضور رئيس نادى الزمالك، وعلى الرغم من ذلك لم يظهر الأهلى كل أسلحته وأوراقه حيث يحتفظ ببعض الكروت التى يرى مسئولوه أنها ستظهر فى الوقت المناسب فى حالة استمرار استفزاز النادى وجماهيره، حيث يعتمد الأهلى على الكثير من الفتاوى القانونية التى من المنتظر أن تؤثر على مسيرة نادى الزمالك الإفريقية كرد على الهجوم الدائم من مسئولى القلعة البيضاء ومن المنتظر أن يلعب حسن مصطفى أحد أبناء النادى الأهلى ورئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد وعضو المكتب التنفيذى للجنة الأوليمبية الدولية دور الداعم لموقف المارد الأحمر فى شكواه فى اللجنة الأوليمبية الدولية لارتباطه الوثيق بإدارة النادى الأهلى، ويعكف مسئولو الأهلى على ضم أكثر من ناد للوقوف بجواره من أجل تشكيل جبهة قوية ضد الزمالك وبيراميدز واتحاد الكرة إذا ما تأزمت الأمور أكثر من ذلك.

فى المقابل فقد نجح الثنائى بيراميدز والزمالك فى تشكيل تحالف ثنائى ونجح مسئولو الأخير خلال الأيام القليلة الماضية فى استقطاب أكثر من ناد لرفض أى قرار يصدره اتحاد الكرة يكون فى صالح النادى الأهلى، وأن موقف ثنائى التحالف واضح وصريح وهو التمسك بقرار اتحاد الكرة بتأجيل مباراة الأهلى وبيراميدز إلى ما بعد لقاء القمة، وأن أى تغيير سيتبعه انسحاب أكثر من ناد من بطولة الدورى العام وهو ما سيهدد المسابقة بالاستمرار.

ويظهر اتحاد الكرة سواء بإرادته أو غير إرادته كطرف ثالث وأصيل فى الأزمة بعدما ظهر اتجاهان داخل الجبلاية الأول يرى ضرورة التحلى بسياسة النفس الطويل واستخدام بالونات اختبار لكل طرف لمعرفة ما سيصدر عنه بعد ذلك وهو الدور المكلف به كل من أحمد مجاهد ومجدى عبد الغنى وسيف زاهر، أما الاتجاه الثانى فهو التزام الصمت مع محاولة إنهائها بشكل يرضى جميع الأطراف دون الدخول فى معارك وأزمات مع أى طرف وهو الاتجاه الأقوى الذى يتبناه هانى أبوريدة والذى يرى الصمت ولو قليلاً حتى تهدأ تلك العاصفة والتدخل فى الوقت المناسب لحل تلك الأزمة بشكل نهائى مع إعطاء بعض المسكنات لكل الأطراف المتشابكة من أجل تهدئة الأمور ولو مؤقتاً.