حكايات اليوم.. عيد الحب.. ورحيل الشيخ سيد النقشبندي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جميع بلدان العالم، في الرابع عشر من فبراير الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، من بينها انتخاب محمد فريد زعيمًا للحزب الوطني خلفًا لمصطفى كامل، ورحيل الشيخ سيد النقشبندي، وعيد الحب. 

انتخاب محمد فريد زعيمًا للحزب الوطني
عندما أُنشئ الحزب الوطني تم اختيار محمد فريد وكيلًا له، وأوصى مصطفى كامل بتوليته رئاسة الحزب بعد موته، ولما توفى مصطفى كامل تولى محمد فريد رئاسة الحزب من بعده.

كان فريد يرى أن أهم وسائل تحقيق الاستقلال هي: تعليم الشعب علي قدر الطاقة ليكون أكثر وعيًا بحقوقه، وتكتيله في تشكيلات ليكون أكثر قوة وارتباطًا، كما أنشأ مدارس ليلية في الأحياء الشعبية ثم في الأقاليم، لتعليم الفقراء مجانًا.

وقام فريد بوضع أساس حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909، كما وضع صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديوي.

ونجحت الحملة وذهب فريد إلى الخديوي وسلم أول دفعة من التوقيعات وكانت 45 ألف توقيع وتلتها دفع أخرى. وظل محمد فريد يطالب بالجلاء وبالدستور حتي ضاقت الحكومة المصرية، الموالية للاحتلال به وأصرت على سجنه، وحينها تعرض محمد فريد بسبب وطنيته للملاحقة والاعتقال إلى أن غادر البلاد إلى أوروبا سرًا، وأعد هناك لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كي يدعو إليه كبار معارضي الاستعمار، لإيصال صوت القضية المصرية بالمحافل الدولية.

وعاد فريد إلى مصر وبمجرد عودته حُكم عليه بالسجن ستة أشهر قضاها جميعًا، وبعدما خرج استمر في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى ضاقت الحكومة المصرية الموالية للاحتلال به وعزمت على سجنه فسافر إلى أوربا وظل فريد هناك إلى أن مات وحيدَا فقيرَا.

طلعت زين
ومن مواليد اليوم، الفنان الراحل طلعت زين، ولد عام 1955 بمدينة الإسكندرية من أب وأم يعشقان الغناء – فتربى على عشق الموسيقى وخاصة الموسيقى الغربية وكان يحافظ على حضور الحفلات المتخصصة في تقديم الأغنيات الغربية، وانضم إلى فرقة (الدريمرز) التي كونها طلاب الهندسة جامعة الأسكندرية – ثم انضم إلى فرقة (بتى شاه) بعد أن اعتذر بعض اعضائها وغنى معها لأول مرة أغنية المطرب العالمي جيمس براون – ولما عادت الفرقة إلى القاهرة بعد انتهاء موسم الصيف غنى معها بفندق شيراتون القاهرة الذي كان لايتعاقد إلا مع الفرق الأجنبية – ثم انسحب منها عام 1982 وانضم إلى فرقة (ترانزيت باك) التي كانت تضم أيمن أبو سيف وعمرو خيرى واشرف محروس وهانى فريد.

في عام 1985 غنى طلعت زين بمطعم ونادى ليلى اسمه (بيانو.. بيانو) وكان هو النجم الأساسي له – وفي هذا الوقت فقدت فرق الغناء الغربي شعبيتها وحل محلها آلتا الدرام ماشين والكيبورد في العروض والتسجيلات.

الشيخ سيد النقشبندي
أما من رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الشيخ سيد النقشبندي، أستاذ المداحين، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.

صوته الآخاذ والقوي و المتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندي . هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن. قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة في الإبتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.

زكريا أحمد
كما رحل في مثل هذا اليوم، زكريا أحمد، أحد عمالقة الموسيقى العربية، وُلد سنة 1896، لأبٍ حافظٍ للقرآن وهاوٍ لسماع التواشيح مما أكسب زكريا الحسّ الموسيقي. دخل الكتّاب، ثم درس بالأزهر، وذاع صيته بين زملائه قارئاً ومنشداً ذا صوت حسَن. درس زكريا الموسيقى على الشيخ درويش الحريري الذي ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ علي محمود، كما أخذ زكريا الموسيقى عن الشيخ المسلوب وإبراهيم القباني وغيرهم.

في عام 1919 بدأ زكريا رحلته كملحن بعد أن اكتملت لديه معرفة الموسيقى وتفاصيلها، حيث قدَّمه الشيخ علي محمود والشيخ الحريري إلى إحدى شركات الأسطوانات. في عام 1924 بدأ التلحين للـمسرح الغنائي، ولحَّن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة علي الكسَّار، وفرقة نجيب الريحاني، وزكي عكاشة، ومنيرة المهدية. وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.

عيد الحب
ومن مناسبات اليوم، عيد الحب، هو احتفال يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم، لذلك فهو جيد للأسواق التجارية والأرباح.