روسيا تعلق على تصريح منتج "بي بي سي" عن تصوير الكيميائي بسوريا

عربي ودولي

دوما السورية
دوما السورية


أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن موسكو تريد أن تسمع موقف بي بي سي الرسمي بعد تصريحات منتج الشركة حول التصوير بعد "الهجوم الكيميائي" في دوما السورية.

 

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "يمكن اعتبار ذروة هذا المسرح من العبث تصريحات المنتج البريطاني بي بي سي، الذي أكد، استناداً إلى أبحاثه الخاصة، تنظيم تصوير "الهجوم الكيميائي" بمشاركة "الخوذ البيضاء". وعلاوة على ذلك، أود أن أسمع موقف الشركة ككل، لأنهم قاموا بتغطية تلك الأحداث بنشاط".

 

وأكدت زاخاروفا أن التصريحات التي ظهرت اليوم تدل على تنظيم تصوير "الهجوم الكيميائي" في دوما في ربيع عام 2018.

 

وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه المواد قدمت لصالح إجراءات ما يسمى بالتحالف في سوريا.

 

وكان قد أعلن المنتج في قناة "بي بي سي" ريام دالاتي، أن تصوير مشهد إطلاق النار في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية كان منظم.

 

وكتب المنتج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد التحقيقات التي استمرت ستة أشهر، أستطيع التأكيد وبدون شك، أن المشهد الذي تم تصويره في المستشفى في دوما كان منظم، ولم تسقط ضحايا في المستشفى".

 

وأضاف المنتج: "وقع الهجوم، لم يتم استخدام غاز السارين، لكن علينا انتظار نتائج تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتأكيد استخدام غاز الكلور. لكن كل شيء آخر مرتبط بالهجوم ملفق لتعزيز التأثير".

 

يذكر أن وسائل إعلام غربية كانت قد نقلت مطلع أبريل/نيسان عن "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" و"الخوذ البيض"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء "استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية".

 

بينما أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن ممثلي المركز زاروا مستشفى في دوما، حيث زُعم حدوث هجوم كيميائي، والتقوا مع الأطباء والموظفين، مؤكدا أن الأطباء السوريين في دوما نفوا وصول مرضى بأعراض تسمم كيميائي.

 

وبعد الهجوم الكيميائي المفبرك في مدينة دوما، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بتوجيه ضربة صاروخية على أهداف في سوريا، دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

واتهمت الدول الثلاث دمشق بتنظيم هذه الهجوم، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. واستندت جميع الاستنتاجات إلى مقاطع فيديو نشرتها موارد المعارضة المسلحة على الإنترنت.