"تقييم حوادث اليمن" يفند الادعاءات الباطلة للأهداف المشروعة للتحالف

السعودية

بوابة الفجر


استعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور أبرز وأهم الادعاءات الواردة بحق جهود قوات التحالف بخصوص العمليات العسكرية في اليمن وبناءً على ما ورد للفريق من منظومة القانون الدولي الإنساني من حيث التحقق من مشروعية الأهداف العسكرية والتحقق من الأهداف العسكرية المؤكدة في أثناء عملية الاستهداف, وما إذا تمت عملية الاستهداف بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة، والتأكد من الإجراءات ومدى دقة قوات التحالف في عملية التمييز ما بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية التي تسقط عنها الحماية المقررة في القانون الدولي الإنساني تحقيقاً لمبدأ التمييز ومدى التزام قوات التحالف بتلك القوانين، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة، بالإضافة إلى الالتزام بمبدأ التناسب من حيث استخدام الأسلحة المتوافقة مع حجم الهدف وليكون هناك تقليل في الأضرار الممكن حدوثها أثناء عملية الاستهداف.

واستعرض المنصور بعض الحالات التي استكمل فريق التحقيق أعماله النهائية فيها، مشيراً إلى ما ورد في تقرير (منظمة العفو الدولية) الصادر بتاريخ (ديسمبر 2015م)، أن صاروخاً قد ضرب حقلاً يقع على بعد (100) متر من (مدرسة الهدى) في بني المشطا بمديرية (عبس) في محافظة (حجة) بتاريخ (27 أكتوبر 2015م)، وفي اليوم نفسه قصفت نقطة تفتيش تابعة للحوثيين على الطريق الذي يصل إلى مدينة عبس على بعد حوالي كيلو واحد. ولا يبدو أن المدرسة استهدفت عن طريق الخطأ بهجوم على نقطة التفتيش. وذلك نظراً للمسافة التي تفصلها عن المدرسة واختلاف الطبيعة المحيطة بالمدرسة -قرية ريفية- نقطة تفتيش- طريق رئيسي.

وعاينت المنظمة بتاريخ (11 نوفمبر 2015م) موقع الضربة بالقرب من المدرسة، كما عاينت المدرسة نفسها والمنازل المحيطة بها في المنطقة الريفية، ولاحظت عدم وجود أهداف عسكرية مرئية. كما أصيبت المدرسة بأضرار طفيفة من جراء الضربة، ومنها تكسير النوافذ.

وهذا ما ورد على لسان مدير المدرسة الذي قال: "إن الضربة التي شنت قرب المدرسة أثرت سلباً على التحاق الطلبة بها، وعندما دخلت المدرسة بعد الضربة فوجئت بأن أحد الطلبة أصيب بجروح، ولدينا أربعة جرحى نتيجة الضربة".

وأضاف المنصور: "قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه بتاريخ الادعاء (27/10/2015م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية واحدة في محافظة حجة على (هدف عسكري) يبعد مسافة (4) كم عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية.

وأشار المنصور إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بدراسة وتحليل الصور الفضائية بعد تاريخ الادعاء لموقع الادعاء (حقل) بالقرب من مدرسة (الهدى)، حيث تبين بأنه لا يوجد آثار قصف جوي في موقع (الحقل) الوارد في الادعاء وفي ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن قوات التحالف الجوية لم تستهدف (الحقل) و(مدرسة الهدى) بمديرية (عبس) بمحافظة (حجة) كما ورد في الادعاء.

و فيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ (17 أغسطس 2018م) عن قيام قوات التحالف بتاريخ (20/12/2017م) بثلاث غارات جوية على منزل خاص، (نادي السلام الرياضي) سابقاً بمنطقة (باب نجران) بمحافظة (صعدة)، أسفرت عن مقتل (12) مدنياً وإصابة (7) آخرين.

أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وبعد تقييم الأدلة تبين أنه وردت إلى قوات التحالف معلومات استخبارية عن استيلاء ميليشيا الحوثي المسلحة على نادي السلام الرياضي في صعدة وتحويله إلى منشأة عسكرية، مما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية. عليه، قامت قوات التحالف الجوية يوم الأربعاء الموافق (20/ 12/2017م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن (منشأة عسكرية) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة، في منطقة (باب نجران) بمدينة (صعدة)، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.

في ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف المبنى (محل الادعاء) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. ويرى الفريق المشترك مناسبة تقديم المساعدات الطوعية نتيجة تأثر العربة التي كانت تمر بمحاذاة الطريق المجاور لسور المبنى المستهدف.

وبشأن ما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني في اليمن الصادر في ( يناير 2018م) المتضمن تعرض قارب صيد إلى التدمير بتاريخ (05/04/2017م) قبالة شاطئ الحديدة بواسطة مروحية مخلّفاً (4) قتلى بين المنصور فإن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك الجوية والبحرية، وجداول حصر المهام اليومية لطيران قوات التحالف الجوية والسفن التابعة لقوات التحالف البحرية والمروحيات الملحقة عليها، وإجراءات المعاينة الميدانية لسفن التحالف، وسجلات العمليات وسجلات الإمداد والتموين للسفن المتواجدة في جنوب البحر الأحمر بتاريخ الادعاء، وبعد دراسة خارطة انتشار سفن التحالف ومواقع تواجدها في مناطق عملياتها وعمليات المروحيات الملحقة على بعض منها، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث عدم قيام قوات التحالف البحرية والمروحيات الملحقة على بعض منها بأي عملية استهداف في تاريخ الادعاء الأربعاء الموافق (05/04/2017م) وأن أقرب سفينة كانت تبعد مسافة (74) ميلاً بحرياً من ميناء الحديدة، وبمراجعة عمليات سفن التحالف والمروحيات الملحقة عليها في اليوم السابق للادعاء الثلاثاء الموافق (04/04/2017م) اتضح عدم قيام قوات التحالف البحرية بأي عملية استهداف وأن النشاط البحري الوحيد تمثل في قيام إحدى المروحيات بمهمة تدريبية غرب موقع السفينة الملحقة عليها والتي تبعد مسافة (75) ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة، وبالتحقق من جدول حصر المهام في اليوم التالي لتاريخ الادعاء الخميس الموافق (06/04/2017م) تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن قوات التحالف لم تقم بأي عملية استهداف، كما قام الفريق المشترك بمراجعة سجل الإمداد والتموين للسفن الملحقة عليها مروحيات وتبين عدم استخدام أي من ذخائر (السفن، والطائرات الملحقة عليها).

في ضوء ذلك؛ تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث عدم مسؤولية قوات التحالف عن أي استهداف وقع لقارب صيد مدني قبالة شاطئ محافظة (الحديدة).

وفيما يتعلق بما ورد في تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن بتاريخ ( 17 أغسطس 2018م)، المتضمن أن غارة جوية لقوات التحالف قصفت بتاريخ (22/05/2018م) قارب صيد في جزيرة (الطرفة) بمحافظة (الحديدة) نتج عنها مقتل عدد (4) مدنيين من ضمنهم طفل أكد المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك الجوية، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث عدم مسؤولية قوات التحالف عن أي استهداف وقع لقارب صيد في جزيرة (الطرفة) بمحافظة (الحديدة).

وفيما يتعلق بما ورد في مذكرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن المتضمن أنه في تاريخ (27/07/2018م) وفي ما يقارب الساعة (10:45) ليلاً بالتوقيت المحلي وقعت ضربة جوية في مدينة (الحديدة) على بعد (450) متراً عن مكان سكن وإقامة موظفي برنامج الغذاء العالم قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق تبين للفريق المشترك التالي:

(1) لا يوجد آثار تدمير أو أضرار على مقر إقامة موظفي برنامج الغذاء العالمي.

(2) قام المختصون في الفريق المشترك (محللو الصور الجوية) بتحليل منطقة الادعاء وفي دائرة نصف قطرها (500) متر ولم يتبين وجود أية آثار تدل على قصف جوي في تلك المنطقة.

(3) كانت الإصابة على الهدف العسكري مباشرة ودقيقة.

في ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن قوات التحالف الجوية لم تقم بضربة جوية في مدينة (الحديدة) على بعد (450) متراً عن مكان سكن وإقامة موظفي برنامج الغذاء العالمي محل الادعاء.