سائحات يتفاعلن بالرقص والتصوير مع "التنورة" خلال احتفالية متحف النسيج بشارع المعز (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


تفاعل رواد شارع المعز لدين الله الفاطمي، وخصيصًا عدد من السائحين، مع الراقصين بالتنورة، أثناء احتفالية الذكرى التاسعة لافتتاح متحف النسيج المصري. 

وقامت سائحة بالرقص على نغمات التنورة، فيما قامت أخرى بالتقاط عدد من الصور مع الأطفال الموهوبين، وسط تفاعل كبير من رواد الشارع مع الفقرتين. 

يذكر أن احتفالية متحف النسيج المصري في شارع المعز لدين الله الفاطمي بمناسبة مرور تسعة أعوام على افتتاحه، وانطلقت عصر اليوم. 

ومن ناحيته قال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف، إن الاحتفالات تستمر على مدى يومين، الأربعاء 13 فبراير والخميس 15 فبراير، وشهد اليوم الأربعاء أولى فعالية الاحتفالية، من استعراص فريق التنورة، وعرض مواهب الأطفال على مسرح بيت الشارع، أما اليوم الثاني غدًا الخميس 14 فبراير، سيتضمن ندوة علمية بعنوان "النسيج المصرى عبر العصور"، وذلك بالتعاون مع كلية الآثار جامعة سوهاج، ومعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس.

وأشار أبو اليزيد، إلى أنه طبقًا لخطة وزارة الآثار للتيسير على الباحثين وتشجيع البحث العلمى، فإن المتحف سينظم معرضًا لكتب الآثار من إصدارات الوزارة بخصم يصل حتي ٧٥٪. 

كما يرافق أمناء المتحف الزائرين في جوالات إرشادية داخل قاعات المتحف؛ لشرح تاريخ سبيل محمد على وكيفية تحويله إلى ما هو عليه الآن كمتحف للنسيج المصري بعامة.

وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.

قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.

وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.