هل محى "البريميرليج" من ذاكرة الفرعون طباع جماهير القطبين!

الفجر الرياضي

محمد صلاح
محمد صلاح


من داخل ملعب كبير ومدرجات ممتلئة وجمهور يصرخ ويهتف، يبدو أنه البريمرليج، أقوى دوري في العالم الكروي، يظهر لاعبا كالنجم في السماء يحمل طباعا مصرية، ولكن بنكهة إنجليزية هو الفرعون المصري محمد صلاح.

 

بعد التألق الكبير الذي ظهر به صلاح في أرض الضباب، والذي جعله قدوة لأبناء بلده الذين أطلقوا عليه فخر العرب لا المصريين فقط، ولاقترابه لقلوبهم دشنوا حملة للمزاح معه "الله على أخلاقك يا فخر العرب" بهذه الكلامات البسيطة وصف المصريون أخلاق ابن موطنهم والتزامه داخل وخارج الملاعب، ورغم أنها حملة للتقرب من ملك إنجلترا، إلا أن الفرعون المصري جسدها على أرض الواقع، حتى وصل الأمر بجماهيره إذا قام صلاح بقص شعره أو حلق لحيته، تسارع الجماهير بالتعليق بتلك الكلمات على كل فعل من ملك إنجلترا.

 

حيث كان آخر تجسيدا حقيقيا  لتلك الكلمات عندما خرج هداف البريمرليج عن صمته بعد المشدات الأخيرة التي حدثت بين جماهير قطبي الكرة المصرية، والهاشتاجات التي دشنوها لرد على بعضهم البعض، وحملات السب والقذف التي أطلقوها في وجوه بعض،عندما حاول تهدئة جمهور القطبين،  مستغلا حب الجماهير المصرية له وتقربه منهم، وذلك لحسهم على التمسك بالروح الرياضية، مستنكرا لما يفعلوه.

 

 وعلق صلاح على تلك أفعال الجماهير، وذلك عبر  حسابه الرسمي الذي يتواصل به مع جمهوره على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "مش قادر أصدق أني كل ما أدخل تويتر ألاقي أكبر جمهورين في الوطن العربي بيشتموا بعض طول الوقت... هي خلاص حياتنا بقينا نصحى الصبح نشوف هنشتم بعض ازاي؟".

 

لكن يبدو أن مسيرة الاحتراف في البريميرليج، والتعامل مع الجمهور الإنجليزي، محت من ذاكرة ملك إنجلترا، طباع الجماهير المصرية وخاصة مشجعي القطبين، الذين اعتادوا على المنافسة بهذه الطريقة، والتي اشتهروا بها منذ قديم الأزل.