صندوق إيران التنموي على طريق الإفلاس نتجية لركود نفط طهران

عربي ودولي

إيران - أرشيفية
إيران - أرشيفية


قال مركز بحوث البرلمان الإيراني أن ودائع مالية جديدة لن تدخل في صندوق التنمية الوطني، بداية من السنة الفارسية الجديدة في 21 مارس المقبل، تبعاً لانخفاض حاد في مبيعات الصادرات النفطية على خلفية العقوبات الأمريكية.

                       

وحذر مركز الأبحاث البرلمانية الإيرانية، في تقرير حديث له عبر موقعه على شبكة الإنترنت، من اختفاء ودائع الصندوق التنموي السيادي، الذي جرى تدشينه عام 2010 لادخار جزء من العوائد النفطية لصالح مشروعات تنموية مستقبلية.

 

وقال مركز البرلمان الإيراني أن المخاوف هي ناتجه من إفلاس وشيك للصندوق التنموي، الذي يقتصر السحب منه على موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى تسارع وتيرة السحب الحكومي من الصندوق طوال السنوات الأخيرة لدعم الأغراض العسكرية.

 

وأصدر خامنئي أمراً قبل أيام للبرلمان الإيراني يقضي بتخصيص قرابة 1.5 مليار دولار إضافية من ودائع الصندوق الوطني للتنمية، لدعم برامج عسكرية في البلاد.

 

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن عضو لجنة موءامة الميزانية في البرلمان محمود نجهبان سلامي، قوله إن قرار خامنئي سيبدأ العمل به مع سريان ميزانية السنة المالية الجديدة في مارس المقبل.

 

 

وليست هذه المرة الأولى التي تقتطع بها أموال لدعم الأنشطة العسكرية من الصندوق التنموي، حيث وافق خامنئي أيضاً قبل عام على سحب 2.5 مليار دولار لصالح برامج عسكرية.

 

ومن المفترض وفقا للنظام الأساسي لصندوق التنمية الوطني وكذلك بنود خطة التنمية السادسة، أن تودع قرابة 34% على الأقل من عوائد صادرات النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي في هذا الصندوق السيادي بحلول السنة الفارسية الجديدة.

 

التقرير البرلماني يرجح عدم حدوث هذا الأمر فعلياً، لا سيما في ظل توقعات حكومية بتدني حصة الصندوق إلى نحو 20% من العوائد النفطية، والتي تتراجع بشدة بعد سريان حزمتي عقوبات واشنطن التي دخلت ثانيهما حيز التنفيذ نوفمبر الماضي.

 

وذكر مركز بحوث البرلمان الإيراني أن مجلس التنسيق الاقتصادي (حكومي) أيضاً اقتطع في يونيو الماضي قرابة 12%، من حصة النقد الأجنبي البالغة 32% في هذا الصندوق، كحساب ادخار خاص بغية تأمين الاحتياجات الضرورية للبلاد، في حال تأزم الأوضاع الداخلية.

 

ويضم مجلس التنسيق الاقتصادي رؤساء السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) في إيران، حيث جرى تشكيله بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، بينما لم تتضح بعد طبيعة الاحتياجات المذكورة أعلاه، والتي من المرجح أن تكون أغراضاً عسكرية.