"ماي" ترفض فكرة استهداف اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي
ذكرت وكاة "رويترز"، أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رفضت فكرة استهداف اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، وتخييب الآمال من البعض، لأنها يمكن أن تحول سياستها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للفوز على حزب العمال المعارض.
وردت "ماي" على رسالة كان أرسلها إليها زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، وأكّد لها فيها أنّ حزبه سيؤيّد اتفاق الخروج مع بروكسل، إذا ما تضمّن بعض الشروط ولا سيما بقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي.
وقد حث الاتحاد الأوروبي "ماي" على فهم عرض حزب العمال الوسط، بدلاً من المضي قدمًا في خيارها المفضل في الحصول على حزبها المنفصل من جانبها، عن طريق إعادة التفاوض على بند في اتفاق الخروج المتعلق الحدود الشمالية الايرلندية.
وكتبت "ماي"، في رسالة: "أنا لست واضحة، لماذا تعتقد أنه من الأفضل طلب رأي في صفقات التجارة المستقبلية في الاتحاد الأوروبي بدلاً من القدرة على توقيع صفقتنا؟".
وقالت "ماي" وحكومتها، مرارًا، إن عضوية اتحاد جمركي من شأنها أن تمنعها من انتهاج سياسة تجارية مستقلة - وهو أمر روجت له باعتباره واحدًا من أهم المزايا الاقتصادية المترتبة على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
ووفق "رويترز"، فإنه على الرغم من أن "ماي"، رحبت بآفاق المحادثات المستقبلية مع "كوربين" لمحاولة التوصل إلى حل وسط، إلا أن الرسالة لم تعطِ أي إشارة لنقطة الخلاف المركزية.
لكن مكتب "ماي" نشر رسالتها إلى "كوربين"، في وقت متأخر من يوم الأحد، ولم تظهر نزعة قليلة تذكر لحدوث التراجع، الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بتقسيم حزبها العنيد من خلال استبعاد المجال أمام بريطانيا لإبرام صفقاتها التجارية الخاصة حول العالم.
