تسلم رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عيون الخبراء.. سعداوي: له مكاسب عديدة.. هيكل: استمرارًا لنجاح السياسة الخارجية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انطلقت أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقي اليوم الأحد، ووفقا لتقاليد الاتحاد الأفريقي، وعقدت جلسة مُغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية استعرض خلالها الرئيس الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد وهو الرئيس الرواندي بول كاجامى، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي.

وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من الرئيس الرواندي بول كاجامي، وأكد أن انتشار النزاعات ووحشية الإرهاب وتغير المناخ كلها عوامل تتسبب في تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مضيفا أنه من الضروري تكثيف التعاون بما يسهم في ضمان التصدي لظاهرة التغير المناخي.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسات القطاع الخاص العالمية للاستثمار في أفريقيا، قائلا: "يجب أن نعمل سويا على إزالة العقبات التي تواجه تصدينا للتحديات الأفريقية"، وأضاف: "ليس أمامنا بديل سوى قبول التحدي لتحقيق الأفضل لشعوبنا من خلال العمل المشترك".

وشدد الرئيس، على أنه يجب طي صفحة النزاعات والصراعات في أفريقيا، وأضاف أن الوحدة الأفريقية يمكن أن تدفع القارة لمواجهة كل التحديات، وقال:" نتطلع لتفعيل أنشطة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا".

مكاسب عديدة
وهنا، قال الدكتور عدلي سعداوي، عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي يترتب عليها العديد من المكاسب على المستوى الأفريقي والدولي.

وأضاف أن رئاسة مصر يأتي بمثابة السير قدمًا لإصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وخطة التنمية المستدامة الأفريقية 2063.

وشدد سعداوي، على أن رئاسة مصر على المستوى الدولي يؤكد أن دورها كلاعب رئيسي، في العلاقات الدولية المؤثرة، بالإضافة إلى تمكين الشباب والمرأة.

وأوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم وهو يضع أفريقيا على رأس اهتماماته، ويسعى لإقامة علاقات قوية بين مصر ودول الجوار.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تعتبر رئاسة دورية إلى أنها تعتبر تاريخية لمصر، وتستطيع من خلال تلك الرئاسة تقديم تجاربها في كافة المجالات إلى الأفارقة، مضيفًا "قيمة مصر مستمدة من تاريخها الطويل مع افريقيا".

وفيما يخص مناقشات سد النهضة أكد سعداوي، أنها في طريقها للوصول إلى نتائج متأكدة، مضيفًا أنا هناك اتفاق موقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015 بالخرطوم، على إدارة الموارد المائية وفقًا لاحتياجات كل دولة، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على عدم الإضرار بمصالحها وتعتبر المياه حياة.

وتوقع عميد معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل، أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من التعاون بين مصر وأفريقيا. 

ويرى سعداوي أن ملف الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية ومنع النزاعات المحلية ستأتي على رأس اهتمامات مصر خلال ترأسها الاتحاد الأفريقي.

نجاح الدبلوماسية المصرية
قال النائب نافع هيكل، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي أكبر نموذج علي نجاح مصر دبلوماسيًا علي مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلي أن ترأس مصر للاتحاد الإفريقي بعد سنوات قليلة من تجميد عضويتها في 2013 يعبر عن نجاح الدبلوماسية المصرية في معالجة المفاهيم السلبية والقدرة علي تدعيم وجودها علي جميع المستويات الافريقية والعربية والدولية.

وأضاف هيكل، أن الدولة المصرية عليها دورًا كبيرًا في تعزيز المصالح الاقتصادية مع دولة افريقيا وخاصة دول حوض النيل، موضحا أن افريقيا تلعب دورًا حيويًا اقتصاديا وزراعيا ولديها مشروعات زراعيه عملاقه ومواد خام بأقل التكاليف، مشيرًا إلي أن مصر إذا استطاعت التعاون مع الكونغو ودول افريقيا في المجال الزراعي والانتاج الحيواني سيسهم في حل مشكلة الغذاء، مُشيرا إلي أن القيادة السياسية تستغل الفرصة مع الشركاء الإفريقيين في جميع الدول لتحسن الوضع الاقتصادي وعمل تبادل تجاري وصناعي بين البلدين والاستفادة من ثروات وإمكانيات القارة الإفريقية في جميع الدول حيث أنها متنوعة الثروات وخاصة المعدنية والبترولية والزراعية.

وأردف، "الرئيس السيسي قام بالتفكير في إنشاء منظمة الأمن والسلم الافريقي ومنظمة الساحل والصحراء وانشئ لها مقر في القاهرة وتم عقد مؤتمرين في مدينة شرم الشيخ تحوي مجموعة وزراء الدفاع والامن للدول الإفريقية الموجود في الساحل والصحراء للتعاون الامني والمعلوماتي مما يمثل امتداد طبيعي للدولة المصرية ويوفر المجال الحيوي للأمن القومي المصري، مؤكدًا أن هناك تعاون وثيق بين وزراء الدفاع في دول الساحل والصحراء".