"دفن ليلا".. كيف كانت وفاة أعظم فنان في تاريخ المسرح الفرنسي وسر احتفاء جوجل به!

الفجر الفني

بوابة الفجر



يحتفل محرك البحث الأشهر جوجل، اليوم بالكاتب الفرنسي ذائع الصيت موليير.

وخصصت جوجل اليوم الأحد 10 فبراير 2019، صفحتها الرئيسية للإحتفال بموليير الذي وصفته بأنه أفضل ممثل كوميدي في العالم وربما أعظم فنان في تاريخ المسرح الفرنسي.


موليير Molière
اسمه الحقيقي هو جان باتيست بوكلان، و ميلاده كان في باريس في الخامس عشر من يناير عام 1622، وتعلم موليير كلية كليرمون اليسوعية، كما تلقى فيها روائع الأدب، و مبادئ العلوم الأساسية و الفلسفة،  و تعلم موليير اللغة اللاتينية أيضاً، درس موليير القانون و كان يزاول مهنة المحاماة، و لكن في عام 1643 قرر أن يتجه للمسرح.

أما أعمال موليير وأشهر مؤلفاته فهي كالتالي: مدرسة الزوجات، مدرسة الأزواج، البخيل، و طبيب رغم أنفه وغيرها من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً، لتصبح من أشهر وأهم الأعمال المسرحية في التاريخ.


النهاية المأساوية لموليير
كان موليير المدير الفني للفرقة وهو الذي يكتب المسرحيات وهو الذي يقوم بدور البطولة. في نفس الوقت كان يعيش مجموعة من المشاكل في بيته مع زوجته ومع السلطات والكنيسة. كل هذا أنهكه وأتعبه، وكان أول النصحين له بترك التمثيل ومزاولة الكتابة فقط هو صديقه" بوالو" ورغم ذلك رفض موليير وأصر على الستمرار بالكتابة و أن يمثل ويجتهد حتى أنهكه التعب وأصبح ضعيفا ويسعل بطريقة متقطعة.

آخر مسرحياته كانت مسرحية المريض الوهمي ، عرضها أول مرة يوم 10 يناير 1673م وتوفى بسبب مرضالسل الرئوي بعد ما عرضها للمرة الرابعة يوم 17 فبراير 1673م، فنقلوه إلى البيت و تركوه على السرير واتضح أنه فقد النطق وابتدأ ينزف دما من فمه بعد ما انفجر شريان في رئته فبعثوا دكتورا وقسيسا لكن لم يرد أحد أن يأتي وطلب موليير من الموجودين يحضروا زوجته و يعطوه قليلا من جبنة يأكلها فأخدوا الشمع وذهبوا للبحث على الجبنة ولما رجعوا عثروا عليه ميتا.

مات موليير وهو في 51 سنة من عمره في قلب باريس ولكن الكنيسة سانت "أُوستاش" التي اتهمته بالكفر رفضت دفنه مثل المسيحيين فاضطرت زوجته أنها تستنجد بلويس ملك فرنسا نفسه كي يتدخل عند كبير الأساقفة، ونجحت مساعي الملك لكن الكنيسة اشترطت أنه سيدفن بالليل ومن غير طقوس ولا صلاة على الجثمان. 

دفن موليير بعد أربع أيام من وفاته في مدافن " سانت جوزيف" المخصصة لدفن المنتحرين والأطفال الذين ماتوا قبل ما يتعمدوا، في سنة 1817م نقل رفات موليير لـ" مدافن بير لاشيس.