أماني الطويل: تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة أهم التحديات أمام مصر خلال ترأسها للاتحاد الإفريقي

توك شو

الدكتورة أماني الطويل
الدكتورة أماني الطويل


أعدت فضائية "روسيا اليوم"، تقرير يستعرض تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام، في ظل فرص وتحديات عديدة، منها دعم العلاقات العربية – الإفريقية، ومكافحة الإرهاب، وتنفيذ خطط التنمية المستدامة.

وقال زياد عبد التواب، مير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، خلال التقرير، إن 75 % من سكان مصر تحت سن الـ 40 عام، وأفريقيا 60% من السكان تحت سن الـ 25 عامًا، وهذا يعني أن مصر دولة شابة، وأفريقيا شابة، وهذا يعطي إمكانية كبيرة للتواصل بين الشعوب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.

فيما أكدت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة في الشؤون الأفريقية خلال التقرير، على ضرورة العمل على تحقيق التنمية بأبعادها الثلاثة متمثلة في امن الطاقة وأمن الغذاء وأمن الماء خلال ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب التعاون في مجال دعم السلم وفض المنازعات، والتعاون في دعم الثقافات الأفريقية.

بينما أوضح اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الأفريقية، أن هناك معالجات إعلامية سيئة خاطئة كانت سبب في بعد مصر عن القارة الأفريقية، فضلًا عن أن النظام السياسي السابق لم يكن مهتم بالقارة الأفريقية بالقدر الكافي.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، غدا، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، وتعقد الدورة الجديدة للقمة الأفريقية تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسؤولية الجماعية.

ويشهد جدول أعمال القمة تناولا مكثفا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.

وبالنسبة للمحور التنموي، تناقش القمة عددا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، متابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، تعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في إفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، إضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.